صرح الاستشاري دكتور مهندس محمد طلعت – رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون MTA ، بأن حاله التنميه والنهضه العمرانيه التي نفذتها الدوله المصريه علي مدار العشر سنوات الاخيره ، مثلت دافعا قويا لحدوث نهضه قويه وسريعه في مجال التصميمات المعماريه والهندسية ، وهو مايعد أحد المكاسب التي تحققت من وراء تلك المشروعات العمرانيه.
وأوضح طلعت أنه بكل تأكيد فإن توجه الدوله نحو فكره انشاء المدن الذكيه والمستدامه مثل مدينه العاصمه الاداريه الجديده والعلمين الجديده ، استلزمت وجود فكر معماري وهندسي يتماشي مع ذلك النمط الجديد من العمران ، وهو لم يكن متوفرا من قبل دا مصر .
وأكد طلعت أنه في سياق ذلك وتماشيا مع فكر العمران الذكي والمستدام ، وضعت شركته منذ أكثر من ٥ سنوات مضت رؤيه جديده وفكر مختلف يعتمد في تنفيذ كافه التصميمات الهندسية للمشروعات العمرانيه التي تتولي تنفيذها سواء داخل مصر أو خارجها نظم وآليات عمرانيه جديده ومبتكره تجمع مابين الحداثه والتاريخ وفي ذات الوقت تعتمد اكواد التكنولوجيا العمرانيه الجديده المطبقه الان في تنفيذ مدن الجيل الرابع مثل العاصمه الاداريه الجديده والعلمين الجديده، لما لها من دلالات هامه تنعكس علي تعزيز تنافسيه العمران نفسه.
وأوضح طلعت ان مفهوم العماره المستدامة هو نمط جديد الان لنظم العماره الحديثه ، و هي نهج في تصميم المباني يهدف إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات المعاصرة للمستخدمين والمجتمع، والاحترام للبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية على المدى الطويل، وذكر طلعت بأن العمارة المستدامة تهدف إلى خلق مساحات حيوية صحية ومريحة للعيش والعمل، بينما تقلل من تأثير المباني على البيئة وتحسن كفاءة استخدام الموارد، وتتضمن مبادئ العمارة المستدامة عدة جوانب، بما في ذلك كفاءة استخدام الطاقة من خلال استخدام تقنيات التصميم المتقدمة لتحقيق احترار وتبريد فعالين، واستخدام الإضاءة الطبيعية وتقنيات الإضاءة الاصطناعية الموفرة للطاقة، وكذلك استدامة المواد من خلال استخدام مواد معمارية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، وتقليل النفايات في عملية البناء والهدم، هذا بالإضافة إلي نظم إدارة المياه بإستخدام نظم جمع وتدوير المياه المطرية، وتقنيات توفير المياه في المباني مثل استخدام أجهزة صديقة للمياه وأنظمة الري الذكية، وكذلك تحقيق جودة الهواء الداخلي، بما يحقق جودة الهواء داخل المباني من خلال استخدام نظام تهوية فعال واستخدام مواد غير سامة وتصميم مساحات خضراء داخلية.
وفي ذات السياق أضاف طلعت بأن النهج الشامل للعمارة المستدامة يتطلب التفاعل مع المجتمع المحلي وخلق فرص الحوار والمشاركة في عملية التصميم وتطوير المشاريع المعمارية، حيث أن تصميم المباني المستدامة يعتبر استثمارًا طويل الأجل يجلب العديد من الفوائد، بما في ذلك تقليل التكاليف البيئية والتشغيلية على المدى الطويل، وتحسين جودة الحياة للسكان، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ومن جانبه أكد مهندس محمد طلعت – بأن العمارة المستدامه تسهم في تعزيز تنافسية المشاريع العمرانية بعدة طرق، ولعل ذلك ما ظهر بقوه في كافه المشروعات العمرانيه التي نفذتها شركه MTA وبخاصه في المدن الجديده كالعاصمه الاداريه الجديده علي سبيل المثال ، حيث أن العماره المستدامة تسهم في تعزيز جودة التصميم، وذلك لان استخدام العمارة المستدامة يساعد في تحقيق مستوى عالٍ من الدقة والتفاصيل في التصميم، حيث يتضمن هذا النهج مراعاه نمط الاستدامة في جميع جوانب المشروع، بدءًا من المواد والأبعاد والتفاصيل البنائية إلى المتطلبات الوظيفية والتصميمية للمشروع، وكذلك تقليل التكاليف، وذلك لان استخدام العمارة المستدامه يوفر تكاليف الإنتاج والإدارة والصيانة، حيث يمكن للعملاء والمصممين والمقاولين استخدام الانماط الانشائيه التي تحقق الاستدامة لتحديد المتطلبات والحصول على الأسعار الأكثر اقتصادية، وكذلك منح العملاء ثقة أكبر، حيث يمكن للاستخدام الناجح للعمارة المستدامع والتركيز على الجودة أن يساعد في إعطاء العملاء ثقة أكبر في المشروع وفي فريق العمل، حيث توفر لهم هذه المعلومات الشاملة رؤية أفضل حول نطاق المشروع وأهدافه وتوجيهاته، مما يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، كما أن الاستخدام الناجح للعمارة المستدامه يسهم في تحسين التواصل بين الفرق المختلفة المشاركة في المشروع، بما في ذلك المهندسين والمصممين والمقاولين، فإذا كانت جميع المعلومات المتعلقة بالمشروع موثقة بشكل دقيق وشامل، فإن الفرق المختلفة ستتمكن من التواصل والعمل معًا بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تحسين جودة العمل وتخفيض التكاليف.
كما أوضح طلعت أيضا بأن الاستخدام الناجح للعمارة التوثيقية يسهم في تحسين سرعة التطوير، حيث يمكن للفرق المختلفة العمل على المشروع بشكل متزامن بدلاً من التناوب في العمل على مراحل مختلفة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انجاز المشروع في وقت أسرع وبتكلفة أقل.
واستكمل طلعت حديثه ، بأن العمارة المستدامه تتميز بالاعتماد على انماط انشائيه صديقه للبيئه وهو مايتماشي مع توجه مصر الان لتحقيق التنميه المستدامه وفق رؤيه 2030 ، وايضا يتماشي مع التوجهات العالميه لتعزيز نظم الاستدامة البيئيه في كافه المجالات ، بما فيها العمران، فمثلا تم تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة باستخدام نظام العمارة التي تحقق الاستدامة في كافه أبعادها سواء في ترشيد استخدام الطاقه أو اعاده تدوير المياه أو التخلص من النفايات وكذلك في تنفيذ وتشغيل كافه مرافق البنيه التحتية داخل المدينه، كما تم اعتماد أساليب العمارة الحديثة لتلبية احتياجات الحياة العصرية، ويتميز التصميم العمراني للعاصمة الإدارية الجديدة بالتكامل بين الفضاءات الخضراء والمباني، بحيث يتم توفير بيئة ملائمة للحياة والعمل
وفي النهايه، أكد طلعت أيضا بأن شركته حريصه دائما نحو تحقيق مجموعه من الأهداف تتحق من خلال استخدام تصميمات العماره المستدامة و التوثيقية وذلك للحفاظ على هوية المكان والموروث الثقافي ، وذلك لان العمارة التوثيقية ترتكز على استخدام التصاميم والمواد التي تعبر عن هوية المكان وتحترم الميراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، وايضا تحقيق التوافق مع البيئة حيث تستخدم العمارة التوثيقية أساليب البناء الطبيعية والمواد المحلية، مما يساعد على توفير بيئة ملائمة للحياة والعمل وتقليل الأضرار البيئية، هذا بالإضافة إلي تعزيز الجودة والمتانة، حيث تستخدم العمارة التوثيقية مواد ذات جودة عالية وتصاميم متينة ومتينة، مما يزيد من متانة المباني ويطيل عمرها الافتراضي، وأخير انخفاض التكاليف، نظرا لاعتماد العمارة التوثيقية علي استخدام مواد محلية ومتوفرة بسهولة، مما يساعد على تقليل التكاليف المرتبطة بالبناء، وكذلك إمكانية استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال دمج التصاميم التوثيقية مع التقنيات الحديثة لإنشاء مبانٍ عصرية ووظيفية.