من أي النساء أنت؟….
أخذتيني طواعية بنظرة منك….
فتحت لك قلبي فسكنت…
يشجيني صوتك إذا تحدثت….
أيقظت مقلتي وفي سبات ذهبت…
أشعلت توق موهجتي وهدأت…
أراك أهيم في صمت عينيك…
أشتاق متلهفا للمس كفيك….
قد أخذت موضع الروح بالجسد….
وطوقتي فؤادي بقيد من مسد….
غرست حبك بقلبي ثابتا كالوتد….
بات عشقك يسري في الدماء…..
دونك الهلاك يا من سكنت العلياء….
يا مهجة الروح وعبير أنفاسها….
أسرت قلبي وما له غيرك نائل….
ألهبت وجداني بزلزال هائل….
فأصبح كل كياني لك مائل….
شج هواك فؤادي بجرح غائر…
قتلت حبا فيك لأبلغ مداك….
غوصت غريقا فى بحر هواك….
و أبى قلبي أن يميل لسواك …
فصرت سقيما وما لي دواء….
و قد شفا الله أيوب بحفنة ماء…
و ما أنا بأيوب لأشفى بالماء…
إنما شفائي بيد فاتنة حسناء…
أذاقني عشقك ويلات العناء….
أمضي هائما فيك متمسكا بالوفاء…
زرفت الدمع فابيضت عيناي من البكاء
أعاد الله البصر ليعقوب بطرح الرداء….
و ما أنا بيعقوب ليعود إلي الضياء…
إنما نور بصري بيد ساحرة هيفاء…
ذبحتني نظرات عينيك الجدباء…
و قد نجى الله الذبيح بكبش فداء…
و ما أنا بالذبيح ليكون لي فداء…
إنما فدائي بيد حورية شماء…
فيا ليتني هواء يحتضن انفاسك…
يا ليتني ماء سلسبيلا يندمج باحشائك…
ياليتني قوتا سهلا يسري بدمائك…
يا ليتني نسيجا يصنع به ردائك….
يا ليتني معدنا مصقولا فيكون وعائك..
أود لو أنني وسادتك فراشك غطائك…
أود لو أنني دما يسكن فؤادك…
أود لو أنني سراجا يوضيئ ظلمائك…
أود أن أكون بساطا يحمل خطاك…
أريد أن أكون سحابة تظلل سمائك…
أريد أن أكون ملك يمينك تابعا لهوائك…
أريد أن أكون بسمة تزيل عنائك..
أريد أن أكون كافة اشيائك…
فمن تكون يا سميرة فؤادي؟
قد يعجبك ايضا