صرح الاستشاري الدكتور محمد طلعت – رئيس مجلس إدارة محمد طلعت معماريون و استشاري لمشروعات تجاريه و سكنيه كبيره في اكثر من ٧ دول ومن اكبرها مصر و المملكه العربيه السعوديه ، أنه خلال الفتره الاخيره تطورت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والمملكه العربيه السعودية في السنوات الأخيرة، وهو ما أدي إلى زيادة فرص الاستثمار العقاري بين البلدين ، وأضاف طلعت على الرغم من أن كلا البلدين لديهما تاريخ وثقافة معمارية فريدة، إلا أنه قد تم حدوث تشابه في بعض الأساليب المعمارية والتصميمات في المشاريع العقارية بين البلدين خلال الفتره الاخيره ، مما أتاح الفرصه بقوه لفتح أليات جديده للشراكه والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين في قطاع الاستثمارات العقاريه.
وأكد طلعت أن هناك عدة عوامل أصبحت متوفره الان من شأنها تؤدي إلى تعزيز فرص الاستثمار العقاري بين مصر والسعودية، وهي تتمتع كلا البلدين بنمو اقتصادي قوي وسوق عقارية نشطة، حيث توفر السعودية بنية تحتية متطورة وفرص استثمارية واسعة في القطاع العقاري، في حين أن مصر تشهد نمواً في قطاع البناء والعقارات مع تطور البنية التحتية والتوسع العمراني، هذا بجانب السياسات الحكومية الداعمة، فكلا البلدين أدركا أهمية الاستثمار العقاري في تنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل. وقد تبنت الحكومتان سياسات داعمة لتشجيع الاستثمار العقاري وتسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال ، وكذلك توافر الطلب المتزايد، حيث يشهد السوق العقاري في كلا البلدين طلبًا متزايدًا على العقارات السكنية والتجارية والسياحية، وهو ما يعزز هذا الطلب الاستثمارات في قطاع العقارات ويوفر فرصًا للشركات المصرية للمشاركة في المشاريع العقارية في السعودية والعكس بالعكس ، هذا بجانب التبادل الثقافي والعمراني ، حيث تأثرت البلدين بالتقاليد والتصاميم المعمارية المتبادلة على مر العصور، وقد أدى ذلك إلى وجود بعض التشابه في الأساليب المعمارية والتصميمات بين البلدين. هذا التشابه يسهل استيعاب المشاريع العقارية وتطبيقها في كلا البلدين ، بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الاتفاقيات الثنائية والمشاريع المشتركة بين البلدين التي تعزز التعاون في مجال العقارات والبناء. هذا يوفر فرصًا للشركات المصرية للمشاركة في مشاريع عقارية في السعودية والعكس بالعكس، وتبادل التجارب والخبرات المتبادلة في هذاالمجال.
وفي ذات السياق ، ذكر طلعت أن هناك تأثير متبادل للتصاميم المعمارية بين مصر والسعودية، وهذا التأثير ينبع من التاريخ المشترك والتقاليد المعمارية المتشابهة في بعض الجوانب ، وقال طلعت أن هذه التأثيرات بدأت منذ قرون عديدة نتيجة التبادل الثقافي والتجاري والروابط العمرانية بين البلدين. وفيما يلي بعض الأمثلة عن التأثير المتبادل للتصاميم المعمارية بين البلدين على المشاريع العقارية ، وأوضح طلعت أن كلا البلدين يشترك في تاريخ طويل من العمارة الإسلامية، ويُلاحَظ وجود عناصر مشتركة في التصاميم المعمارية الإسلامية التقليدية. على سبيل المثال، يمكن رؤية استخدام الأقواس والقباب والزخارف الإسلامية في المشاريع العقارية في كلا البلدين.
وأختتم طلعت حديثه بأن مصر والسعودية يحققان معدل نمو سريع وقوي وتشهدان تطورًا عمرانيًا كبيرًا، وأضاف بأنه تُطبَق في هذه العمليات التنموية التصاميم المعمارية الحديثة والمتقدمة، وعلى الرغم من وجود خصوصيات واضحة لكل بلد، إلا أنه يمكن رؤية تأثير الاتجاهات المعمارية العالمية في المشاريع العقارية بين البلدين، مثل استخدام التصاميم الحديثة البسيطة والزجاج والفولاذ في البناء ، وكذلك إعتماد أليات الاستدامة والتقنيات الحديثة، حيث تنتقل مصر والسعودية نحو الاستدامة واعتماد التقنيات الحديثة في المشاريع العقارية ، ويمكن رؤية تأثير ذلك في استخدام المواد البيئية والتقنيات الذكية والتصاميم المستدامة في المشاريع العقارية بين البلدين، كما أن توفر المشاريع العقارية التي تعكس التصاميم المعمارية المتبادلة بين مصر والسعودية جاذبية للمستثمرين من كلا البلدين. يمكن أن يكون للمشاريع ذات الطابع الثقافي المشترك جاذبية خاصة للمستثمرين الذين يهتمون بالتراث والثقافة المعمارية للمنطقة ، كما يمكن أن تساهم التصاميم المعمارية المستوحاة من التراث المشترك في زيادة قيمة العقارات. يعتبر التصميم المعماري الجميل والفريد عاملاً مهمًا في تحسين الجاذبية العامة للمشاريع العقارية وزيادة قيمتها من الناحية المالية.