محمد سكراوي: التكنولوجيا العقارية أصبحت أحد مكونات الاقتصاد البنيوي في مصر والمنطقة
city todayصرّح محمد سكراوي، خبير التكنولوجيا العقارية ونائب الرئيس التنفيذي لشركة “دوتس هب”، أن التكنولوجيا العقارية باتت اليوم تمثّل أحد العناصر البنيوية المؤثرة في الاقتصاد العقاري، بل وفي الاقتصاد الكلي بشكل عام، مؤكدًا أن التحول من “الخرسانة إلى الخوارزمية” لم يعد مجرد عنوان إعلامي، بل واقع اقتصادي جديد آخذ في التشكل.
من قواعد البناء إلى خوارزميات السوق
وأوضح أن أدوات PropTech لم تعد تُستخدم فقط لتحسين تجربة المستخدم أو تسويق الوحدات، بل أصبحت مسؤولة عن إنتاج مؤشرات دقيقة لتحركات العرض والطلب، وتسعير الأصول، وتحليل جدوى المشروعات قبل أن تُبنى، مشيرًا إلى أن بعض المنصات العقارية تمتلك اليوم القدرة على توقع ارتفاع أسعار مناطق بعينها قبل حدوث أي نشاط تطوير فعلي فيها، استنادًا إلى خوارزميات تحليل البيانات الكبرى.
بيانات العقار أصبحت أصولًا اقتصادية قابلة للتداول
وأضاف سكراوي أن البيانات العقارية أصبحت اليوم “أصلًا اقتصاديًا” يُمكن تقييمه وتداوله وتوظيفه في اتخاذ قرارات استثمارية وتمويلية دقيقة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية باتت تدرك أهمية حوكمة هذه البيانات وتوظيفها في دعم السياسات الإسكانية، وتوجيه الدعم، وتحفيز المطورين.
التكنولوجيا تدير السوق.. لا تتابعه فقط
وأكد أن التكنولوجيا العقارية الآن لا تراقب السوق فحسب، بل بدأت تديره فعليًا، عبر أدوات التنبؤ والتحليل، والربط بين سلوك المستهلك واتجاهات السوق، وهو ما يشير إلى أننا ندخل عصر “التحكم في السوق العقاري عن بُعد”.
العقار يتحول تدريجيًا إلى أصل رقمي
واختتم سكراوي تصريحه بالتأكيد على أن السوق العقاري في مصر والمنطقة يسير نحو نمذجة العقار، وتحويله تدريجيًا إلى أصل رقمي يُقيّم ويُحلّل ويُسعّر بمنطق بياناتي وليس فقط بمنطق البنيان