ماتيتو تشارك في ندوات وفعاليات رفيعة المستوى لمناقشة الحلول المستدامة لندرة المياه في مختلف أنحاء العالم
شاركت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط في فعاليات يوم المياه والمساواة بين الجنسين بقمة المناخ التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ حيث مثلت قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة منصة مثالية أتاحت لقادة الرأي العام والمؤسسات العالمية والشركات المقدمة لخدمات البنية التحتية وممثلي الحكومات وصانعي القرار لإدارة نقاش بناء ومشترك حول الحاجة الملحة للاستثمار في البنية التحتية لمشروعات المياه لتحقيق الأمن المائي. فقد أصبحت ندرة المياه مشكلة متزايدة على مستوى العالم وأصبح من الضروري الاستثمار في الحلول المستدامة التي من شأنها تقليل الضغط على المصادر الطبيعية للمياه الناتج عن تغير المناخ والأنشطة المدنية والإسراف في الري. كما شاركت ماتيتو، الشركة الأكبر على مستوى العالم في مجال تطوير مشروعات تحلية المياه وحلول المياه والطاقة البديلة، بشكل موسع في هذه النقاشات والندوات التي شملت عدد من الشركات والمؤسسات العالمية.
وأشادت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بدور وجهود القطاع الخاص وشركة ماتيتو في مواجهة قضايا التغير المناخي وتحقيق الاستدامة من خلال المشروعات التنموية الرائدة، مؤكدة أن تحقيق الأمن المائي من أهم القضايا الملحة الذي تعمل الدولة عليها من خلال استراتيجية شامله تتضمن ترشيد استخدام الموارد المائية والاستفادة من الموارد المتاحة المختلفة من خلال محطات التحلية والمعالجة.
وأكد رامي الغندور، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو، خلال مشاركته في هذه النقاشات على الحاجة لتغيير الرؤية من أجل تحقيق الأمن المائي من خلال رفع الكفاءة واستغلال أحدث التقنيات الهندسية المستدامة وزيادة الاستثمار في البنية التحتية للماء. وعلق رامي قائلا “إن خلق الفرص من خلال تطوير المزيد من المصادر والبنى التحتية سيتيح مجالا هائلا لتحقيق التغيير الإيجابي. كما أن التعاون بين كافة الأطراف المعنية يعد عاملا أساسيا لتحقيق كفاءة الاستهلاك والاستغلال الأمثل للموارد وخلق المزيد من فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل للمجتمعات التي نعمل بها.”
وأوضح المدير التنفيذي لشركة ماتيتو أن مشروعات المياه هي شريان الحياة الذي يمتد أثره لأبعد من مشروعات البنية التحتية ليطور من حياة المجتمعات والمدن مشيرا إلى مشروع المحسمة لمعالجة المياه الزراعية وإعادة استخدامها، والذي تم بناؤه بسعة مليون متر مكعب/اليوم ليكون الأكبر على مستوى العالم وقت إنشائه. وقد قامت الشركة ببنائه من خلال تحالف مع عدد من الشركات ليقدم المياه الكافية لري 70 ألف فدان في أرض سيناء. كما تم تشييد محطة رئيسية لمعالجة المياه المستخدمة في أغراض الزراعة وإعادة استخدامها والتي تعد الأكبر حاليا وتقع في شمال مصر بمدن الدلتا الجديدة بسعة سبعة و نصف مليون متر مكعب/اليوم . هذه المشروعات تساهم في خلق مدن ومجتمعات مستدامة حول المصادر الجديدة لري المياه التي تمتد لتخلق فرصا جديدة للعمل وتحفيز الأنشطة الاقتصادية في محيطها. وهي بالإضافة إلى ذلك نماذج رائدة لتحويل المخلفات إلى مصادر قيمة يتم استغلالها لتأمين المياه اللازمة للزراعة والاستصلاح بدلا من إهدار المياه العذبة ومصادرها.
كما أشار رامي الغندور إلى أهمية تطوير محطات تحلية المياه في المناطق والمدن الساحلية مثل شرم الشيخ. وأعطى مثالا لمدينة شرم الشيخ حيث “توفر ماتيتو حوالي نصف المياه المتاحة في الفنادق العاملة بالمدينة من خلال مشروع شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام لتحلية المياه وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق الخاص بإنشائه في عام 1999.”
وأكد أن المرحلة القادمة تنطوي على الدمج بين حلول تحلية المياه وحلول الطاقة البديلة لضمان استدامة هذه المشروعات التي تتطلب قدرا كبيرا من الطاقة. “وقد قامت ماتيتو بتطوير تقنيات رائدة في عدد من محطات تحلية المياه التي تعد الأكبر على مستوى العالم من خلال دمج الطاقة الشمسية وترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على بصمة بيئية متوازنة. ففي المملكة العربية السعودية، نجحت ماتيتو في إنشاء محطة دبي لتحلية المياه في مدينة نيوم الرائدة لتقنيات المستقبل بالإضافة إلى مشروع مماثل في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وفي مصر، أحد الأسواق الأهم بالنسبة للشركة، نتطلع الآن لبناء حافظة أعمال متنوعة وقوية لكبرى مشروعات تحلية المياه التي تعتمد كليا على الطاقة الشمسية بنسبة 100%.”
فمن أجل خلق واقع أفضل لمشكلات المياه، خاصة في الأسواق التي تعاني من ندرة المياه، نحتاج إلى تطوير مشروعات كبرى ومستدامة لها القدرة على تحقيق الاقتصاد الدائري بصورة مباشرة. وأضاف أنه “هناك الكثير من الفرص العظيمة المتاحة للاستثمار في مشروعات مثل محطة وادي جلين لمعالجة وإعادة استخدام المياه في بوتسوانا – وهي أكبر محطة مباشرة لمعالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للشرب وهذه أفكار صالحة للمستقبل. وقد قدمت ماتيتو عرض السعر الأقل والأفضل لتطوير مشروع وادي جلين بسعة 90 ألف متر مكعب/اليوم من خلال شراكة بين القطاعين الخاص والعام.
وشملت الندوات التي تم تنظيمها خلال قمة المناخ موضوعات مشتركة من بينها تبني رؤى مستقبلية للاستثمارات القادرة على إحداث التغيير والتنمية المطلوبة والإسراع من عملية تطوير مشروعات المياه المستدامة. وكان من بين هذه الندوات التي شاركت فيها ماتيتو ندوة نظمها البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار تحت عنوان “ندرة المياه في مقابل الاستدامة – تحقيق التوازن الصحيح بين المياه والغذاء والطاقة”. شهدت الندوة مشاركة اللورد زاك جولد سميث، وزير الزراعة و000 للملكة المتحدة حيث ناقش السياسات التي من شأنها تقديم حلول تشمل الأمن المائي والاستثمار، بالإضافة إلى فعالية مؤسسة التمويل الدولية التي ستركز على أهمية التوسع في مشروعات تحلية المياه وإعادة استخدامها في افريقيا والأسواق الناشئة لمواجهة تغير المناخ وندرة المياه، والندوة التي نظمتها شركة حسن علام لمناقشة “ندرة المياه وتحدي الحفاظ على الغذاء والإنسان والبيئة” وندوة مختصة بأبرز المستثمرين وتحقيق البنية التحتية القوية في مجال المياه التي شاركت فيها المؤسسة البريطانية BII للاستثمار إلى جانب ماتيتو.
وختاما علق رامي قائلا أن “النقاشات تميزت بالثراء والتنوع والتعمق في محاولة الوصول للحلول الأفضل للاستدامة. فقد شرفت بالمشاركة في كل هذه المنصات المتفردة وتمثيل ماتيتو إلى جانب قادة الرأي وصناع القرار على مستوى العالم. فأنا واثق أنه من خلال هذا التعاون، سيتم تحقيق الاستثمارات المطلوبة وتحقيق المزيد من المشروعات المؤثرة في مجال المياه التي ستتمكن من إحداث التغير الإيجابي المطلوب على مستوى البيئة والموارد والوصول لحلول رائدة.