استقبل المهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ACUD لوسين كواكو، رئيس البعثة في سفارة جمهورية كوت ديفوار والوفد المرافق له، وذلك لمناقشة انتقال مقر سفارة جمهورية كوت ديفوار الي الحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، يأتي ذلك في إطار تعزيز التعاون والتواجد الدبلوماسي في الحي.
وفي هذا السياق، أعرب المهندس خالد عباس عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس التزام العاصمة الإدارية بتوفير بنية تحتية متطورة للبعثات الدبلوماسية، كما أكد على قوة العلاقات التي تربط بين البلدين في جميع المجالات وتوجه الدولة المصرية بالتعاون مع دول القارة الأفريقية على مختلف النواحي كما هنأهم على التنظيم الرائع لبطولة الأمم الافريقية لكرة القدم وحصول فريق كوت ديفوار علي البطولة وصرّح عباس: “ندعم كل فرصة للشراكة والتعاون مع الدول الأفريقية، سياسياً واقتصادياً، وسنظل نسعى لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات.”
من جانبه صرح لوسين كواكو ” نهنئ مصر على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وان ما تم إنجازه من مشروعات مختلفة في العاصمة الإدارية في هذه المدة القصيرة يدعوا للإعجاب الشديد ويؤكد مواكبتها لكافة التطورات والتي تعد نقلة نوعية لحياة المواطن المصري، كما أكد على رغبة بلاده في نقل مقر السفارة من مكانها الحالي الي الحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة تأتي هذه الزيارة كخطوة أولي لحصول سفارة كوت ديفوار على قطعة أرض في موقع مميز بالحي الدبلوماسي، حيث سيتم بناء مقر سفارة حديث ومتطور يلبي احتياجات العمل الدبلوماسي ويسهم في تعزيز العلاقات مع مصر.
وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD هي شركة مساهمة مصرية، تأسست شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD في إبريل من عام 2016 وتعمل في مجال التطوير العمراني حيث تهدف الي القيام بتنفيذ وإدارة وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة كواحد من أهم المشروعات القومية والاستراتيجية لمصر. وهي شركة خاضعة لقانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997، برأس مال مدفوع قدره 44,6 مليار جنيه مصري. وقد حققت الشركة في عام 2022 إجمالي أرباح قبل الضرائب 19,8 مليار جنيه وارتفعت قيمة أصولها إلى 255 مليار جنيه.
تم البدء في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بنهاية عام 2016 وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 230 ألف فدان وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 60 كم في اتجاه الشرق، وعن مدينة السويس حوالي 65 كم في اتجاه الغرب،
من المخطط أن تستوعب العاصمة الإدارية الجديدة ما يصل إلى 8,5 مليون نسمة عند الانتهاء من جميع المراحل الإنشائية بالكامل وأن تساهم العاصمة الإدارية الجديدة في التخفيف من حدة الازدحام بمدينة القاهرة ومواجهة النمو السكاني السريع. كما يعد مشروع العاصمة الإدارية قيمة مضافة للاقتصاد المصري حيث يفتح أبواباً واسعة أمام المستثمرين وشركات التطوير وغيرها في ظل تعدد وتنوع فرص الاستثمار التي تتيحها المدينة.
في عام 2023 تم نقل مقرات رئاسة مجلس الوزراء، والوزارات، والهيئات والجهات الحكومية. كما تعمل شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على الانتهاء من أعمال الإنشاءات المتكاملة للخدمات الخاصة بالسفارات والقنصليات بالإضافة الي مباني بعض السفارات كنماذج جاهزة للانتقال والسكن بمنطقة الحي الدبلوماسي الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي تستثمر فيها الشركة بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة. كما تتضمن العاصمة الإدارية الجديدة حي المال والأعمال وهو من أهم المناطق الاقتصادية بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث يضم مقر البنك المركزي والبورصة المصرية فضلا عن المقرات والمكاتب الإقليمية لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية. هذا بالإضافة الي الأحياء السكنية التي وتضم عدد ضخم من الوحدات السكنية المتميزة والمتنوعة من حيث المساحات وتتميز بتكامل كبير في الخدمات والمرافق العامة.
حرصت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة مدينة متميزة في كل ما تتضمنه وروعي في تخطيطها أن تكون أول مدينة خضراء ومستدامة وذكية، حيث يبلغ نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15م² وهو أعلى من المعايير العالمية لجودة الحياة. تضم العاصمة الإدارية النهر الأخضر الذي يبلغ طوله 10 كم يعد أطول محور أخضر في العالم بعد انتهاء كافة مراحله ويقام على مساحة إجمالية تبلغ 1000 فدان بطول 35 كيلومتر ويشتمل على حدائق مركزية وترفيهية وحدائق نباتية. كما تشمل العاصمة الإدارية مدينة الفنون والثقافة والتي تعتبر واحد من أهم الصروح المتكاملة وتحفة فنية ثقافية والتي تقدمها مصر للإنسانية، فضلا عن مدينة المعرفة التي تعد مجمعا للتكنولوجيا والابتكار في مصر وكذلك المدينة الرياضية التي تمثل طفرة غير مسبوقة للرياضة المصرية نظرا لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات تؤهلها لاستضافة البطولات الرياضية الدولية.
العاصمة الإدارية هي إحدى مدن الجيل الرابع التي تعتمد على أحدت الأنظمة الذكية، حيث قامت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD بتوقيع عدة اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز مفهوم المدن والمباني الذكية المستدامة بالعاصمة. وتستهدف ACUD إدارة البنية التحتية في العاصمة الإدارية الجديدة وخدماتها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، كأول مدينة ذكية في الشرق الأوسط.