أكد الدكتور محمد حسين الخبير الاقتصادي على أن السوق المصري يشهد حركة طفيفة في الاندماجات والاستحواذات، وذلك نتيجة لعدم توافر المناخ المناسب للاستثمار حيث ما زال ينظر المستثمرين للسوق المصري بحالة من الترقب والانتظار وهى حالة لا تفيد الاستثمار وبنية الاستثمار بالسوق المصري مازالت تحتاج للمزيد من الجهود والقرارات.
الاستثمارات العالمية
أضاف تسير حركة السوق بشكل بطيء بسبب الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة وتوجه الاستثمارات العالمية فى اتجاه معين، مشيرا إلى أن السوق المصري قادر على جذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية لانه يمتلك فرص عديدة فى مختلف القطاعات.
وأشاد بدعم بعض الدول العربية للاقتصاد المصري، وطالب الحكومة باتخاذ خطوات جريئة وسريعة لتحسين مناخ الاستثمار وكذلك الحد من الاستهلاك الحكومي والشعبي وزيادة صادراتنا للخارج وزيادة معدلات الإنتاج ورفع شعار العمل أولا لدى الجميع وتوفير فرص عمل حقيقية .
المشروعات التنموية
وطالب وسائل الإعلام بالقيام بدور ايجابي وتنموي، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري يحتاج لطفرة كبيرة لتوفير 800 ألف فرصة عمل سنويا لشباب الخريجين .
وأكد على أن مصر شهدت الكثير من المشروعات التنموية الكبرى وعلى رأسها مشروعات مدن الجيل الرابع ومنها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة الجلالة وغيرهم علاوة على مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات شبكة الطرق القومية والدلتا الجديدة، وهذه المشروعات تمثل بريق أمل للمصريين والمستثمرين وساعد في تحريك العجلة التي كانت مجمدة لسنوات ، لافتا إلى تراجع حجم السياحة الوافدة وإصابة السوق بحالة ركود شديدة أثرت على الكثير من القطاعات المرتبطة بها، علاوة على توقف العمل بالكثير من المصانع وتعطل القطاع الإنتاجي بما أثر سلبيا على الاقتصاد الوطني.
مناخ الاستثمار فى مصر
وأشار إلى أن السوق المصري لا يزال يعاني من بعض العشوائية وأصحاب المصالح الذين يعملون على خدمة أنفسهم على حساب الاقتصاد المصري، بما يعكس صورة سلبية للغاية للاستثمار في مصر.
وشدد على أهمية اتخاذ الحكومة لحزمة اجراءات كاملة لتهيئة وتحسين مناخ الاستثمار والترويج لحركة الاستثمار بالخارج وذلك بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والعمل باحترافية شديدة فى هذا الأمر.