أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبتاون 6 أكتوبر للتطوير العقاري أحمد أبوزيد، أن السوق العقاري لن يشهد فقاعة عقارية؛ ولكن من الوارد حدوث تباطؤ في حركة المبيعات في شرائح محددة من الوحدات السكنية.
وأشار إلى أن مشكلة المتعاملين بالسوق المصري؛ الاستعانة بمصطلحات خارجية دون تطبيقها على السوق المصري، موضحا أن الفقاعة العقارية تحدث عند تقييم الوحدات السكنية بأسعار مبالغ فيها مثلما حدث في سوق عقارات أمريكا نتيجة توسعهم في التعامل بفكر الرهن العقاري.
واستكمل حديثه: السوق المصري حتى الآن لم يطبق منظومة الرهن العقاري على غرار دول أخرى، لافتا إلى أنه حتى اليوم يلجأ أغلب المشترين للحصول على وحدة سكنية بنظام الكاش في ظل تحديات قطاع التمويل العقاري.
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبتاون، أكد أنه في حال تقسيط سعر الوحدة على فترات سداد طويلة والتي وصلت لدي بعض الشركات لعشر سنوات؛ ولكن هذه المدة مقارنة بفترة الرهن العقاري لا يمكن التخوف منها، لافتا إلى أن عملية تقييم العقارات في مصر ليست مبالغ فيها على عكس ما حدث فى أمريكا في فترة السبعينيات، التي كانت فيها منفتحة بشكل كبير والتي بدأ بعدم تنظيم الرهن العقاري مما تسببت في أزمة العقارات العالمية في 2008.
ولفت إلى أن السوق المصري بعيد عن كل هذه الأحداث نتيجة وجود جهات رقابية على أعلى مستوى، بداية من الرقابة المالية ووضع قواعد التمويل العقاري الصارمة، مشيرًا إلى أن التمويل العقاري في مصر يعتمد على إجراءات وضوابط قائمة وفقا لقوانين حاكمة لهذه العملية؛ ولذلك يتم تقييم سعر الوحدة بشكل مناسب وحقيقي، تخوفا من إجراءات قانونية حال مخالفة شروط التقييم الرسمية.
واختتم أبو زيد حديثه بالقول أن حل أزمة تباطؤ المبيعات لدى بعض الشركات أو في السوق العقاري بشكل عام، يكمن في قيام المطورين العقاريين بتنفيذ مشروعات تناسب فئة متوسطي الدخل، وتوفير وحدات تناسب قدراتهم المالية، خاصة وإن هذه الشريحة تتمتع بقوة طلب حقيقة، لافتا إلى أنه من طبيعة المصريين البحث واتخاذ خطوات جديدة لتملك وحدة للانتقال لمستوى اجتماعي يناسب تطلعاته.