شرف الدين: “العربية للمحابس” تخطط لإمتلاك مختبر علمي مجهز بأحدث الأجهزة للحفاظ على جودة منتجاتها (حوار)
كشف “محمد شرف الدين”، رئيس مجلس إدارة شركة “العربية للمحابس“، عن أن مجلس إدارة الشركة الحالي حمل على عاتقه مسؤلية كبيرة منذ توليه المسؤلية، لافتا إلى انه وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي تولى فيها زمام الأمور وبمعاونة مجلس الإدارة، إلا أن ما تم تحقيقه كان ملموساً، خاصة فى ظل الإيمان القوي بأهمية تنمية الصناعة وفرص النمو الواعدة التي يزخر بها هذا القطاع .
وأشار “شرف الدين” إلى أن أولى خطوات المجلس الجديد تركزت فى تسليط الضوء على المشكلات التي تعاني منها الشركة وأوجه القصور والعمل سريعاً على حلها بمعاونة كبريات الشركات الاستشارية فى مصر، وأكد أن مجلس الإدارة يتبني خطة استراتيجية طموحة يسعى إلى تطبيقها خلال الفترة المقبلة .
* بداية حدثنا عن الطفرة التي شهدتها الشركة مؤخراً على صعيد الآداء التشغيلي والنمو الملحوظ فى الإيرادات والأرباح فى ظل جهود مجلس الإدارة الحالي ؟
فى الحقيقة إن مجلس الإدارة الحالي تولى الإدارة الحقيقية للشركة فى شهر يونيو الماضي، أي منذ حوالي 5 أشهر فقط، واتفق المجلس على تبني مبدأ أساسي وهو أن وجهتنا الرئيسية هي تنمية الصناعة، وأن نحقق الغرض من دعم الصناعة فى الفترة المقبلة تلبية لتوجهات الدولة المصرية .
وفى تلك الفترة الوجيزة من بدء تولى مسؤلية إدارة الشركة، تمكنت بالفعل وبالتعاون مع مجلس الإدارة فى تحديد المشكلات التي تعاني منها الشركة ونقاط الضعف التي رصدناها فى بعض مفاصل الشركة، ونجحنا بالفعل فى وضع حلول علمية للتعامل مع تلك المشكلات عبر التعاون مع كبريات شركات الاستشارات لعلاج تلك الأزمات، بل وتنمية الصناعة فى هذا المجال خاصة أن هذه الشركة والمصنع الخاص بها أسس سنة 2000، وتم قيدها فى البورصة المصرية عام 2007، ومنذ ذلك الحين و”العربية للمحابس” تصنع أفضل المنتجات ونجحت فى سد فجوة ضمن فجوات الفاتورة الاستيرادية لمصر بالتنمية فى مجال توصيل الغاز للمنازل واعادة تأهيل شبكات المياه فى الدولة، ونجحت الشركة فى تحقيق تطورا كبيرا فى هذا الشأن، إلى أن أصبحت الشركة هي المورد الوحيد فى مصر تقريباً للشركة القابضة للغاز وشركاتها فى مجال “محابس الغاز” .
* “الجودة” هي أهم معيار تنطلق الشركة من خلاله الى الأمام .. ما مدى اهتمامكم بهذا الأمر؟
بالفعل، فإن الشركة وصلت إلى تلك المرحلة من خلال اهتمامها بـ “الجودة”، فنحن نتعامل مع منتج ذو صفات وحيثية شديدة الخطورة، ووصلنا الى الجودة بالمحبس الذي نصنعه من خلال إجراء العديد من الاختبارات بحيث لا نترك ثغرة لخروج منتجنا به أية أخطاء، فالمحابس التي نقوم بإنتاجها هي المحابس الكروية، وتلك المحابس منتج من النحاس الصافي بالكامل ولا يصلح مع هذه المحابس التي تستخدم فى المياه أو الغاز، أية مدخلات أو معادن أخرى .
ولكن لاحظنا أن هناك بعض المحابس المصنعة من الحديد أو من المواد الغير معلومة منتشرة فى الأسواق، وهو أمر خطير للغاية، لأنها تدخل بطرق غير مشروعة إلى الأسواق، ولها تأثيرات ضارة وخطيرة على صحة الإنسان، لأنها تسبب الأمراض السرطانية والفشل الكلوي، لذلك فنحن نحذر المستهلك وعليه أن يدرك تماماً عند شرائه للمحابس أن يكون على علم بنوع المحبس الذي يشتريه هل هو نحاسي ام مستورد غير مطابق للمواصفات أو يصنع فى ورش رديئة، لأن معدن النحاس معروف سعره بالبورصة العالمية وفى حال ارتفاعه أو تراجعه ينعكس على سعر المنتج، اما إذا كان سعر المنتج غير مطابق تماما لسعره عالمياً فعلى المستهلك أن يعي ويدرك أن هذا النوع من المحابس رديئ وضار بصحته علاوة على الخسائر المادية التي تسببها تلك النوعية من المحابس .
* وماذا عن مراقبة الجودة وسلامة المنتج الذي تقومون بإنتاجه ؟
“العربية للمحابس” لديها خطة طموحة وسعياً جدياً بأن يكون لديها مختبر علمي على أعلى مستوى وسنعمل على تطويره ودعمه بالعديد من الأجهزة المتطورة والحديثة، فهي فكرة محل دراسة فعلية، ونأمل أن يوفقنا الله فى هذا الأمر، لأننا قررنا ومجلس الإدارة الحالي للشركة أن نعتمد على التكنولوجيا بحيث تكون أحد أهم الأولويات التي تتبناها الشركة فى عمليات التصنيع مستقبلاً، للوصول بجودة منتجاتنا إلى مستوى أعلى، لذلك يمكن القول بأن “العربية للمحابس” هي “مرسيدس السوق فى صناعة المحابس”.
ونظراً لهذه الثقة ، سنعمل خلال الفترة المقبلة على أن نقدم منتجاتنا بضمان 5 سنوات أو أكثر، ثقة منا فيما ننتجه، ولن نقدم على تلك الخطوة إلا إذا كانت لدينا الثقة التامة فى جودة المحبس الذي نصنعه.
كما أن المحابس التي نقوم بإنتاجها تصنع بالكامل داخل مصنع الشركة، بدون أية مكونات خارجية باستثناء الخام النحاس، حتى ان “الجوانات” البلاستيك التي تدخل فى صناعة المحابس نقوم بتصنيعها بمعرفتنا وتصنع من خامات لا تتفاعل وليست لها أية آثار سلبية .
* هل تخطط الشركة لإطلاق منتجات جديدة بالسوق الفترة المقبلة ؟
بالفعل لدينا دراسة جديدة نعمل عليها حالياً لمنتجات لا يتم تصينعها فى السوق المصرية، فى مجال الصناعات النحاسية، فهو تخصصنا ولن نخرج عنه، وبالتالي فإن خطوط الإنتاج الجديدة التي ندرس جلبها لتدعيم المصنع بها مخصصة لبعض الصناعات التي لا تصنع فى مصر بحيث تكون لشركتنا الريادة فى بعض المنتجات المختلفة عن المحابس .
* أيمكن القول بأن تلك الخطوة هي التي دفعتكم إلى تغيير إسم الشركة ؟
بالفعل هذا هو ما دفعنا بالفعل إلى القيام بتغيير إسم الشركة من “العربية للمحابس”، إلى “العربية للصناعات المعدنية والاستثمارات الصناعية”، تمهيدا للمنتجات التي ندرس انتاجها فى الفترة المقبلة، وهو ما جعلنا كستثمرين الدخول بقوة لضخ استثمارات جديدة فى الشركة إيماناً منا بفرص النمو الواعدة فى مجال الصناعة بهذا المجال .
كما نعمل من خلال مخططات إعادة الهيكلة للشركة والتي وضعها أكبر الاستشاريين الهندسيين فى مصر، على توفير حياة كريمة للعمالة المصرية فى مصانع الشركة، وتوفير التدريب اللازم لرفع كفائتهم، وايضا برامج الرعاية والتأمين الصحي، وتوفير ورش تدريب للعمالة الأكثر مهارة على استخدام التكنولوجيا فى خطوط الإنتاج الجديدة، لضمان توفير عمالة ماهرة ومدربة فى التوسعات المستقبلية للشركة، من خلال الشراكات من بعض المستثمرين المهتمين بالاستثمار فى هذا القطاع الواعد من الصناعة المصرية .
* وكيف تنظرون إلى مستقبل الصناعة فى مصر ؟
مصر المقبلة ستكون هي “مصر الصناعية”، رائدة الصناعة فى المنطقة والعالم، لأن مصر تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لذلك، فبعد أن باتت مصر مركزا إقليمي للطاقة ستكون مركزا إقليمي وعالمي للصناعة .
كما أنه وفى ظل القيادة الحكيمة للدولة والفكر المستقبلي الطموح الذي يتبناه السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، والجهود المضنية التي تبذلها الحكومة المصرية، انطلقت مصر إلى الريادة فى كل شئ، وبات التركيز حاليا على الصناعة لأن عصب الاقتصاد المصري يعتمد فى الأساس على الصناعة والسياحة والزراعة، واعتقد أن اهتمام السيد الرئيس بالزراعة جنينا ثماره حاليا لتصبح مصر من أكبر الدول المصدرة للفواكه والخضروات لأوروبا والعالم، كما أن مؤشرات السياحة وعوائدها فى تقدم مبهر للغاية، واعتقد أن الصناعة سيكون لها دورا قويا فى المستقبل واهتماما من قبل الدولة بدعمها .
* ماذا عن خطوط الإنتاج التي تعمل بها مصانع الشركة حالياً .. وماذا عن إعادة هيكلة الشركة ؟
نحن حاليا نقوم بتصنيع كل أنواع المحابس الكروية حتى 4.5 بوصة ذو الحجم الكبير، ووفقا لأهدافنا المستقبلية فنحن بصدد التفكير فى عقد اتفاقيات مع شركات إنجليزية وفرنسية وصينية، للتعاون فى مجال إنتاج المحابس الكروية، بحيث تقوم تلك الشركات بتصنيع بعض المحابس لدي مصنعنا بغرض التصدير، وإذا ما تحققت تلك الخطوة ستكون بالطبع نتيجة ثقة تلك الشركات بمنتجاتنا التي نقوم بتصنيعها .
كما نعتزم الإنتهاء من إعادة هيكلة الشركة فى القريب العاجل، ورفع كفاءة خطوط الانتاج الحالية، وإضافة خطوط إنتاج جديدة للشركة، وتنويع أكثر للمنتجات، لكي تقوم الشركة بالمشاركة فى سباق إعادة الإعمار لدول الجوار من خلال تصدير محابس الغاز والمياه، الأكثر كفاءة وعمرا افتراضياً فى السوق المحلي والعالمي .
ونستهدف التوسع فى السوق المحلي من خلال عرض منتجات الشركة فى معارض خاصة بالشركة منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وايضا سنسعى جاهدين فى المستقبل لفتح اسواق جديدة للتصدير، كما نعتزم الإستفادة من اتفاقية “الكوميسا” بين دول القارة الإفريقية واتفاقية “أغادير” لدول شمال البحر المتوسط .
وتعتزم الشركة أن تقترح عرض دراسة على عدداً من دول “الكوميسا” مفادها أن نقوم باستيراد النحاس الخردة والخام “الكاثود” بمنتجات أخرى مصنعة من المحابس النحاسية مع الحفاظ على سمعة وجودة منتجات الشركة ومطابقتها للمواصفات العالمية .
* وهل لديكم النية للدخول فى شراكات أو تحالفات صناعية فى الفترة المقبلة ؟
بالطبع نفكر فى ذلك الأمر، فنحن ندرس الدخول فى تحالف صناعي كبير مستقبلا، ونطمح أن يسفر هذا التحالف عن تكوين أكبر مجمع صناعي نحاسي فى مصر.
كما أن شركة “العربية للمحابس”، هي شركة تصنع جميع أنواع المحابس بجودة وكفاءة عالية للغاية، وبمواد خام أصلية 100 %، نحاس أحمر أو أصفر، تطابق المواصفات القياسية العالمية، وهي المورد الوحيد لشركات الغاز فى مصر من المحابس.
والشركة هي الأولى فى مصر والشرق الأوسط متخصصة فى صناعة المحابس الكروية، حيث نهدف إلى توطين الصناعت المعدنية والهندسية المتقدمة .
* تتبنى مصر حاليا استراتيجية “التحول للأخضر” .. هل تتبع شركتكم سياسات بيئية أو خطوط للتحول للأخضر فى التصنيع ؟
هذا سؤال وجيه للغاية، فمن المتوقع أن نستقبل وفدا من شركة إنجليزية خلال الفترة المقبلة وهي شركة رائدة فى هذا المجال، ومن المقرر ان تقوم الشركة الإنجليزية بزيارة إلى مصانعنا، ونعتزم الاتفاق معها لمساعدتنا فى التحول للأخضر، لتقليل البصمة البيئية للصناعة وتبني ممارسات مستدامة، مثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتحسين كفاءة استهلاك الموارد، لتعزيز الاستدامة وتقليل المخاطر الصحية، وخلق فرصًا اقتصادية جديدة.
كما أن هذا الأمر أثير مؤخرا فى مؤتمر المناخ، لذلك فإن التوجه الى هذا الأمر له العديد من المكاسب الكثيرة، كما أنه توجه دولة وعلى الشركات ان تسرع إلى التحول للأخضر، خاصة وأن هذا التحول سيفتح آفاقا أمام الشركات للتصدير للأسواق الخارجية .
* ماهي أهم التطورات التكنولوجية التي تتبناها الشركة فى عمليات التصنيع ؟
جميع خطوط الانتاج لدى الشركة تعمل “أوتوماتيكي”، ونفكر فعليا فى الاتجاه إلى الاعتماد على خطوط إنتاج تعمل بالروبوت، لتقوم بصناعة منتجات أكثر فى وقت أقل، لمواكبة متطلبات السوق، لذلك فإن التكنولوجيا ستكون بالنسبة لنا علامة فارقة فى المستقبل، ومن أجل ذلك قامت الشركة بالفعل بإرسال العديد من الوفود إلى عددا من الدول مثل الصين وإيطاليا وألمانيا، للوقوف على آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الصناعية فى العالم والإستفادة بها .
* برأيك .. ماهي أبرز المشكلات التي قد تعوق الصناعة وبماذا تنصحون ؟
اعتقد أن لدينا مشكلة فيما يتعلق بمبادرات قروض دعم الصناعة وشروطها، اي القروض الصناعية، فالمصنع لا يصلح الحصول على قرض بـ 25 % لأنه لن يحقق المكسب المستهدف، لأن ربح الصناعات ماهو إلا ربح له مقياس محدد، وفى النهاية فإن متوسطات الارباح الصناعية مدروسة، وبالتالي فإن القروض بالنسبة لخارج المبادرة هي قروض قاتلة للصناعة، لكن داخل المبادرة هي منشطة للصناعة فالصانع يتحمس لإجراء التجديدات وإعادة الهيكلة وعدم الخوف من تقلبات السوق، لأنه سيتمكن من سداد القرض من خلال ما سيقوم بإنتاجه فيما بعد ، أما القرض ذو الـ 25 % هو عبء على المنتج، لذلك نرجوا من البنك المركزي ووزارة الصناعة العمل على زيادة الدعم للمصنعين .
كما نطالب ايضا بإعادة تسعير الاراضي المخصصة لإنشاء المصانع، وأن تتوافر بالشكل المطلوب، لأن المصانع ماهي الا منارة لشريحة من المجتمع، لتشغيل الشباب وزيادة الانتاج.
* أخيراً .. نريد التعرف عن قرب عن محمد شرف الدين رئيس مجلس إدارة “العربية للمحابس”؟
الحديث عن خبرات رئيس مجلس الإدارة السابقة فى مصر والخليج، والخبرات الممتدة فى مجال الاستثمار المباشر، ورفع قيمة الاستثمارات لأكبر المحافظ المالية عن طريق إعادة الهيكلة وخلق القيمة المضافة لأي استثمار ننوي الدخول فيه .
فأنا اعمل فى مجال الاستثمار منذ عام 1995، من خلال شركة “انفستمنتس بانكنجز” فى 1999 وهي شركة تملكت الكثير من الشركات والمصانع واعادة هيكلتها وتسويقها، وأسسنا مجموعة شركات “مترو جروب” فى السعودية والامارات ومصر، وفى السوق المصرية فعليا منذ عام 2000 عبر دخول تلك الشركة فى استثمارات عقارية كبيرة ومجال السياحة وتملكت حصص كبيرة ولدينا منشآت سياحية وعقارية ضخمة كما اقتحمنا مجال الشركات الصناعية باالبورصة ونجحنا فى الحصول على حصص بشركات ذات حيثية بالبورصة بداية من سيدي كريري ثم هيريس وبالم هيلز وإعمار، جميعهم عملنا معهم منذ اكثر من 25 عام .
وتملكنا حصصا فى مصانع داخل وخارج مصر وقمنا بإعادة هيكلتها وتطيورها بشكل كبير، كما دخلنا كمستثمرين فى شركات صناعية كبرى مثل “حديد عز” و”السويدي اليكتريك”، و”سيدي كرير” بحصص كبيرة ، واستفدنا من تواجدنا فى هذه الشركات، لذلك نجحنا فى عمل طفرة سريعة فى وقت قصير حين دخولنا فى مجال صناعة المحابس عبر “العربية للمحابس”.
مؤخراً قام المستثمرون الرئيسيون فى الشركة ومجلس الإدارة الحالي، بالاستثمار فى شركة “العربية للمحابس”، لما تمثل من فرصة كبيرة للنمو والتوسع فى الصناعات النحاسية، التي تعتمد على استيراد خام النحاس والمنتجات النهائية، التي تكلف الفاتورة الإستيرادية للدولة المصرية بأكثر من 2.4 مليار دولار سنوياً، وتصدير منتجات نحاسية بحوالي مليار دولار فقط، لذلك تنبه المستثمرين الرئيسيين فى الشركة وأيضا مجلس الإدارة الحالي لهذه الفجوة الكبيرة، وجاري العمل حاليا قدر المستطاع على تقليل هذه الفجوة من خلال إضافة القيمة المضافة لخام النحاس، لتقليل استيراد المنتجات النهائية من الخارج .
كما أن التصدير إلى الخارج سيزيد من الحصيلة الدولارية للدولة، بما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد القومي ويسهم فى دعم توجهات الدولة نحو تعزيز التصنيع المحلي.


