قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن أحد طرق تنفيذ “المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه” والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضي COP27 تتضمن العمل على بناء القدرات في مجال المياه، حيث توفر مصر مراكزها المختصة لهذا الغرض من خلال مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والذي أصبح مركزا أفريقيا للتدريب في مجال التغيرات المناخية.
أكد وزير الموارد المائية والري، على سعي مصر لدعم الدول الأفريقية وتعزيز التعاون معها ورفع قدرات المتدربين الأفارقة في مجال المياه، خاصة خلال فترة رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة AMCOW في دورتها الحالية لعامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل تدشين المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PAN AFRICAN، الذي أقيم بمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري بمدينة ٦ أكتوبر، بحضور وزراء المياه الأفارقة وممثلي عدد من الوزراء والمهندسة رانيا سمير نائب رئيس جهاز تنمية مدينة ٦ أكتوبر.
أوضح “سويلم” أنه تم البدء في تنفيذ الأنشطة التدريبية بالمركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، حيث تم عقد دورة تدريبية إفتراضية تحت عنوان “إدارة المياه للأغراض غير الزراعية في المناطق الحضرية” بمشاركة ٢٤ متدرباً أفريقياً تم ترشيحهم من خلال سكرتارية مجلس وزراء المياه الأفارقة AMCOW من دول (الكونغو الديمقراطية – تنزانيا – تونس – بنين – الكاميرون – جامبيا – زامبيا)، بالإضافة إلى ٥٠ متدرب من مصر، وذلك اعتبارا من ٢ مايو ٢٠٢٣ ولمدة ٥ أسابيع.
لفت إلى أنه تم صياغة عدد (٦) حزم تدريبية ضمن مسارات العمل الستة لمبادرة AWARe ، وتطويرها لخدمة قدرات المهندسين والفنيين الأفارقة.
استعرض “سويلم” ما يتمتع به المركز من إمكانيات متميزة، حيث أوضح أنه يعد جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق كافة معايير الجودة العالمية في خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، ويمتلك إمكانيات تدريبية متميزة، حيث يتم تدريب مايقرب من (٦٠٠٠) متدرب مصري و (٢٠٠) من المتدربين العرب والأفارقة سنوياً.
تابع أن المركز يقوم بتقديم المادة العلمية المقدمة خلال الدورات التدريبية التي تشتمل على موضوعات متنوعة في مجالات مختلفة مثل ( الفن – مهارات شخصية – مالية وإدارية وقانونية – حاسب آلي – لغة – إعداد قيادات – التحول الرقمي وإعداد الموظف الرقمي)، بالإضافة لتنظيم زيارات للعديد من المشروعات والمنشآت المائية المنفذة أو الجاري تنفيذها، مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى والمنشآت المائية ومشروعات معالجة المياه والحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ.
أضاف أن المركز يوفر دورات تدريبية عن بعد من خلال المنصة التعليمية “مودل” التي توفر دورات بطريقة المحتوى الالكتروني وكذا اللقاء الافتراضي بين المتدرب والمتدربين.
أشار “سويلم” إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع “برنامج تدريب المياه الإيطالى المصرى – المعرفة المائية” والذي يهدف لبناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه من خلال تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر المركز وملحقاته، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسين نوعيتها وكيفية إستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.
من جهتها، رحبت المهندسة رانيا سمير نائب رئيس جهاز مدينة ٦ أكتوبر، بوزير الموارد المائية والري ووزراء المياه الأفارقة، وألقت كلمة نيابة عن المهندس عادل النجار رئيس الجهاز، بدأتها بالتعريف بمدينة ٦ أكتوبر، قائلة: إن مدينة ٦ أكتوبر تعد من مدن الجيل الأول التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتابعة جغرافيا لمحافظة الجيزة، وتبعد عن منطقة الأهرامات حوالي ١٧ كم، داعية الوفد الأفريقي لزيارة المتحف المصري الجديد.
تابعت “سمير” إن مدينة ٦ أكتوبر تعد من أهم وأنجح المدن الصناعية المصرية، حيث تبلغ مساحة المنطقة الصناعية نحو ٢٠٪ تقريبا من إجمالي مساحة المدينة، ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف نسمة ومن المتوقع وصول عدد سكانها إلى ٣ مليون بنهاية ٢٠٣٠، مشيرة إلى أن مدينة ٦ أكتوبر، ليست جاذبة لسكانها من المصريين فقط، بل يقطنها عددا كبيرا من مختلف الجنسيات.
تحدثت عن أهم مشروعات الطرق والنقل بالمدينة، حيث أشارت إلى أنه جارٍ حاليا تنفيذ أعمال المونوريل والقطار السريع، مؤكدة على
أن المدينة تشهد ازدهارا كبيرا في مجالات (النقل والطرق، المياه والصرف الصحي، الطاقة، المخلفات) ويتم الاستفادة من أراضي الفضاء بها؛ لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لساكنيها.
في ختام كلمتها، وجهت نائب رئيس جهاز مدينة ٦ أكتوبر، الدعوة للوفد الأفريقي بتكرار زيارة المدينة مستقبلا ، واستمرارية التعاون والعمل لتحقيق أفضل النتائج والأهداف المرجوة.