صرح دكتور محمد راشد – عضو غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية ، بأن توجه مصر خلال الفترة الأخيرة نحو إعتماد انظمه العمران الذكي في العديد من المشروعات العمرانية الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية مثل داعما قويا لتوجه مصر القوي في ملف تصدير العقار المصري للخارج ، وأضاف راشد بأن نظم العمران الذكي (Smart Building Systems) تعد هي النظم التي تساعد في تحسين كفاءة استخدام المباني والمنشآت الحضارية، وتشمل نظم التحكم بالإضاءة والتهوية والتدفئة والتبريد وأنظمة الأمن والسلامة والتحكم بالصوت والصورة وغيرها من الأنظمة، وتهدف نظم العمران الذكي إلى تحسين جودة الحياة في المباني والمنشآت الحضرية عن طريق توفير بيئة مريحة وآمنة وصحية للسكان والزوار. وتستخدم هذه النظم تقنيات الاستشعار والتحكم الذكي لجمع البيانات وتحليلها وتطبيقها على أنظمة البناء والتشغيل.
وأكد راشد أنه من خلال استخدام نظم العمران الذكي، يتم تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد الطبيعية، وتقليل تكاليف التشغيل والصيانة، وزيادة الأمان والحماية وإدارة النفايات بشكل أفضل. كما تتضمن هذه النظم أيضًا إدارة المرافق والموارد البشرية والمالية والتزامن اليومي في العمليات الحرجة، كما ان استخدام نظم العمران الذكي في المباني والمنشآت الحضرية مهم جدًا من حيث الاستدامة، حيث يساعد على تقليل التأثير البيئي للمباني والمنشآت وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار.
وأضاف راشد ، بأن مصر توجهت بقوه في الآونة الأخيرة نحو استخدام نظم العمران الذكي في المباني والمنشآت الحضرية، فقد بدأت الحكومة المصرية بتطبيق خطة طموحة لتحويل عدد من المدن الكبرى في مصر إلى مدن ذكية، وذلك في إطار خطة التنمية الاقتصادية 2030، وتهدف هذه الخطة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيق نظم العمران الذكي في جميع المجالات الحيوية، بدءًا من النقل والصناعة والزراعة وحتى الإسكان والمرافق العامة، وتشمل خطة تحويل مصر إلى مدن ذكية إنشاء مشروعات جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة في صعيد مصر، بالإضافة إلى تحويل المدن الحالية إلى مدن ذكية. وتشمل هذه الخطة أيضًا تطوير نظام النقل والتسهيلات التكنولوجية الحديثة لتبسيط حياة المواطنين وتحسين جودة الحياة في المدن، وبالتالي، يمكن القول إن توجه مصر نحو استخدام نظم العمران الذكي يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدن المصرية.
وفيما يتعلق بتأثير اعتماد نظم العمران الذكي في دعم تصدير العقار المصري للخارج ، أوضح راشد بأن أنظمة العمران الذكي تعتبر من أهم المبادرات التي يمكن أخذها لدعم تصدير العقار للخارج، فهذه الأنظمة تساعد على جعل المنازل والمباني أكثر فاعلية من حيث استخدام الطاقة وتحافظ على البيئة في الوقت ذاته، مما يجعلها تستحوذ على اهتمام المشترين الأجانب، كما تعتمد أنظمة العمران الذكي على تكنولوجيا متطورة مثل الاستشعار بالحركة والإضاءة الذاتية وتحكم الصوت والأوامر الصوتية وغيرها، مما يتيح للمستخدمين التحكم في المنزل أو المبنى باستخدام هاتف ذكي أو جهاز لوحي. وبالتالي، يمكن القول إن اعتماد نظم العمران الذكي يجعل المنازل والمباني أكثر راحة وأمانًا وأمتلاكها يحمل العديد من المزايا التي تجعلها محل اهتمام، وأضاف أنه بالنسبة لتصدير العقار للخارج، يمكن أن يكون لاعتماد نظم العمران الذكي أثر كبير في جعل المنازل والمباني الأجنبية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. فمن خلال استخدام هذه الأنظمة، يمكن للمنازل والمباني أن تتمتع بمستويات عالية من الراحة والأمان والكفاءة في استخدام الطاقة والمغذيات المائية والهوائية. وهذا بدوره يعني أن هذه العقارات ستكون تنافسية بشكل أكبر في الأسواق الدولية، إضافة إلى أنها ستلبي احتياجات ومتطلبات المستثمرين الأجانب المتزايدة في هذا الصدد.