توقع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس تراجع أسعار العقارات بشكل نسبي خلال الفترة القادمة مع انخفاض أسعار الفائدة البنكية في الفترة الحالية، وقال سيكون هناك تراجع في أسعار الشقق بأي طرح جديد قادم.
وأوضح أن الارتفاع المنطقي في الأسعار يجب ألا يتجاوز 10% إلى 15% سنويًا، وليس 150% كما هو الوضع الحالي، الذي تعززه الفوائد المتراكمة الناتجة عن أنظمة السداد طويلة الأجل
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة الحدث اليوم، إن أسعار الوحدات العقارية في السوق المصري باتت محمّلة بفوائد تقسيط ضخمة تفوق أحيانًا 150% من القيمة الأصلية للعقار، مشيرًا إلى أن الشقة التي تُباع اليوم بالتقسيط بمليون جنيه، لا تتجاوز قيمتها النقدية الحقيقية 250 ألف جنيه فقط.
وأضاف أن المطورين العقاريين أصبحوا يتنافسون ليس فقط في الأسعار، بل في مدد السداد الطويلة التي تمتد أحيانًا إلى 12 عامًا، وهي ما تترتب عليها فوائد كبيرة تُثقل كاهل المشتري وتؤدي إلى فجوة هائلة بين سعر البيع النقدي وسعر التقسيط.
وأوضح ساويرس: “لما تحسب 12 سنة في 25% فائدة بنكية، يبقى 300%، ولو أخدت متوسط، فالعقار النهاردة متحمّل بـ150% فوائد فقط.”
وأكد أن هذا هو السبب الرئيسي في تضخم أسعار العقارات بالتقسيط، حيث أن شقة تُباع بالتقسيط مقابل 1 مليون جنيه قيمتها الحقيقية نقدًا لا تتجاوز 250 ألف جنيه.
وشدد نجيب ساويرس على ضرورة تدخل البنوك والدولة في عمليات التمويل العقاري:”البنوك لازم تدخل وتقسط للناس في الشقق اللي بيشتروها، والدولة كمان لازم تدخل وتقسط للمواطنين على 30 و40 سنة”.