مدير مصانع حديد العشري: فرص رسوم الإغراق على البليت أدى لتوقف خطوط الإنتاج.. والحل في إرجاءه 3 سنوات
أكد المهندس محمد إسماعيل، مدير عام مصانع الدرفلة بمجموعة العشري، أن المصانع نجحت في تصدير منتجاتها وحصلت على شهادات جودة من إنجلترا وأوروبا، وتسعى حاليًا لفتح أسواق جديدة في أفريقيا وباقي الدول الأوروبية.
وأبدى المهندس محمد إسماعيل، خلال لقائه ببودكاست الفرصة، مع الإعلامية منال السعيد، استغرابًا شديدًا من القرار الحكومي الأخير بفرض رسوم على واردات خام البليت، على الرغم من الجهود المبذولة لدعم الصناعة من قبل الرئيس السيسي الذي يشجع الصناعة والمصنعين، موضحًا أن المصانع لا تؤيد هذا القرار لأنه سيجعل المنتج المحلي خارج المنافسة وإغلاق معظم المصانع، لا سيما وأن جميع مدخلات الصناعة في مصر مستوردة تقريبًا، محذرًا من أن ارتفاع سعر خام البليت سيؤثر على سعر حديد التسليح بنسبة تصل إلى 12%، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى زيادة جميع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة.
وأفاد بوجود 25 مصنعًا للحديد والصلب في مصر، منهم ثلاثة مصانع متكاملة لديها أفران لإنتاج خام البليت، مشيرًا إلى أن الإنتاج الوطني من البليت يبلغ حوالي 8.03 مليون طن، والفريق كامل الوزير وزير الصناعة أعطى تراخيص بـ3.07 مليون طن آخرين للمصانع للموازنة بين الاستهلاك وحجم الإنتاج.
وطالب المهندس محمد إسماعيل، بتأجيل قرار ارتفاع سعر خام البليت لمدة 3 سنوات على الأقل، محذرًا من أن استمرار القرار قد يؤدي إلى تعطل عجلة الإنتاج في القطاع.
وفي سياق التحديات، أشار إلى التغيرات الكبيرة التي شهدتها صناعة الحديد في مصر منذ ثمانينات القرن الماضي، والدولة المصرية حاليًا توفر للمصنعين جميع مقومات الصناعة للدفع بعجلة الإنتاج، ولكن ينقصنا تثبيت قوانين الاستثمار لأن ذلك يؤثر على الصناعة بشكل عام.
وحول ظاهرة غزو الصين للعالم بالمصانع الصغيرة بسبب انخفاض تكلفة إنتاجها، كشف عن امتلاكهم لمصنع متخصص في الصلب المخصوص يُستخدم في الصناعات التشغيلية في مدينة السادات، مؤكدًا أنه المصنع الوحيد من نوعه في مصر، موضحًا أن التوجه لهذا النوع من المصانع سيضع الدولة المصرية في مكانة أعلى وأقوى عن الدول المحيطة، مشيرًا إلى أن الفكر المصري حاليًا يتجه نحو الارتقاء بالصناعة بشكل عام.