أكد الاستشاري المهندس محمد طلعت – رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون MTA ، بأن شركته تعتمد في تنفيذ كافه التصميمات الهندسية للمشروعات العمرانيه التي تتولي تنفيذها سواء داخل مصر أو خارجها نظم وآليات العماره التوثيقية ، لما لها من دلالات هامه تنعكس علي تعزيز تنافسيه العمران نفسه.
وأوضح طلعت ان مفهوم العماره التوثيقية هي عبارة عن تيار فني يهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري والحضاري للشعوب، وتوثيقه ودراسته وتحليله، وإعادة استخدام بعض عناصره في بناء مبان جديدة، و يتميز هذا النوع من العمارة بأنه يتجنب الخروج عن الطابع التقليدي للمباني والتصاميم الأصيلة، كما أنه يحرص على استخدام المواد التقليدية في بناء المباني، و تتميز العمارة التوثيقية بأنها تتضمن طرق بناء تقليدية ومواد بناء تراثية، وتفاصيل معمارية وزخارف مميزة، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية المعمارية للمنطقة وتعزيز الانتماء للتراث الثقافي للشعوب، كما تساعد العمارة التوثيقية في حماية البيئة والطبيعة، من خلال استخدام المواد الطبيعية والمتوفرة في المنطقة.
ومن ناحيه اخري أكد مهندس محمد طلعت – بأن العمارة التوثيقية تسهم في تعزيز تنافسية المشاريع العمرانية بعدة طرق، ولعل ذلك ما ظهر بقوه في كافه المشروعات العمرانيه التي نفذتها شركه MTA وبخاصه في المدن الجديده كالعاصمة الادارية الجديده علي سبيل المثال ، حيث أن العماره التوثيقية تسهم في تعزيز جودة التصميم، وذلك لان استخدام العمارة التوثيقية يساعد في تحقيق مستوى عالٍ من الدقة والتفاصيل في التصميم، حيث يتضمن هذا النهج توثيق جميع جوانب المشروع، بدءًا من المواد والأبعاد والتفاصيل البنائية إلى المتطلبات الوظيفية والتصميمية للمشروع، وكذلك تقليل التكاليف، وذلك لان استخدام العمارة التوثيقية يوفر تكاليف الإنتاج والإدارة والصيانة، حيث يمكن للعملاء والمصممين والمقاولين استخدام المعلومات الموثَّقة لتحديد المتطلبات والحصول على الأسعار الأكثر اقتصادية، وكذلك منح العملاء ثقة أكبر، حيث يمكن للاستخدام الناجح للعمارة التوثيقية والتركيز على الجودة أن يساعد في إعطاء العملاء ثقة أكبر في المشروع وفي فريق العمل. فقد توفر لهم هذه المعلومات الشاملة رؤية أفضل حول نطاق المشروع وأهدافه وتوجيهاته، مما يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، كما أن الاستخدام الناجح للعمارة التوثيقية تحسين التواصل بين الفرق المختلفة المشاركة في المشروع، بما في ذلك المهندسين والمصممين والمقاولين، فإذا كانت جميع المعلومات المتعلقة بالمشروع موثقة بشكل دقيق وشامل، فإن الفرق المختلفة ستتمكن من التواصل والعمل معًا بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تحسين جودة العمل وتخفيض التكاليف، هذا بالإضافة إلي ان الاستخدام الناجح للعمارة التوثيقية يسهم في تحسين سرعة التطوير، حيث يمكن للفرق المختلفة العمل على المشروع بشكل متزامن بدلاً من التناوب في العمل على مراحل مختلفة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انجاز المشروع في وقت أسرع وبتكلفة أقل.
واستكمل طلعت حديثه ، بأن العمارة التوثيقية تتميز بالاعتماد على التراث الثقافي والموروث الحضاري للبلاد، وهي تسعى إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة، فمثلا تم تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة باستخدام نظام العمارة التوثيقية، حيث تم التركيز على تصميم المباني بطريقة تعبر عن الهوية المصرية الأصيلة، كما تم اعتماد أساليب العمارة الحديثة لتلبية احتياجات الحياة العصرية، ويتميز التصميم العمراني للعاصمة الإدارية الجديدة بالتكامل بين الفضاءات الخضراء والمباني، بحيث يتم توفير بيئة ملائمة للحياة والعمل.
وفي النهايه، أضاف طلعت بأن شركته حريصه دائما نحو تحقيق مجموعه من الأهداف تتحق من خلال استخدام تصميمات العماره التوثيقية وهي الحفاظ على هوية المكان والموروث الثقافي ، وذلك لان العمارة التوثيقية ترتكز على استخدام التصاميم والمواد التي تعبر عن هوية المكان وتحترم الميراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، وايضا تحقيق التوافق مع البيئة حيث تستخدم العمارة التوثيقية أساليب البناء الطبيعية والمواد المحلية، مما يساعد على توفير بيئة ملائمة للحياة والعمل وتقليل الأضرار البيئية، هذا بالإضافة إلي تعزيز الجودة والمتانة، حيث تستخدم العمارة التوثيقية مواد ذات جودة عالية وتصاميم متينة ومتينة، مما يزيد من متانة المباني ويطيل عمرها الافتراضي، وأخير انخفاض التكاليف، نظرا لاعتماد العمارة التوثيقية علي استخدام مواد محلية ومتوفرة بسهولة، مما يساعد على تقليل التكاليف المرتبطة بالبناء، وكذلك إمكانية استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال دمج التصاميم التوثيقية مع التقنيات الحديثة لإنشاء مبانٍ عصرية ووظيفية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام التبريد والتدفئة المركزية وأنظمة الطاقة المتجددة في المباني التوثيقية.