اعلان هيرميس

محمد سكراوي: توقعات أن تسهم تقنيات الواقع الافتراضي بنحو 1.5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي

صرح محمد سكراوي – خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ؛ بأنه من المتوقع أن تسهم تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز بنحو 1.5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهذا النمو الكبير ليس مجرد رقم، بل ترجمة حية لتحولات جذرية ستُعيد تشكيل الوظائف والأسواق أيضاً.

وأضاف سكراوي ؛ بأن الميتافيرس لم يعد مجرّد تطوّر رقمي جديد، بل قفزة تغيّر مفهوم العمل من جذوره، فهو لا يضيف وسيلة، بل يبني واقعاً موازياً يفرض مهارات ووظائف لم تكن مألوفة ، ووفقاً لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2020، فإن نحو 50% من الموظفين الحاليين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل مهاراتهم نتيجة التحولات الرقمية الحالية. لذا، فإن إعداد الكوادر القادرة على ملء هذه الأدوار الجديدة بات ضرورة حتمية لا مناص منها.

وأشار سكراوي ؛ إلي أنه لا بُد من الاعتراف بأن سوق العمل بات يقيس الكفاءة بالمهارة لا بالمسمى الوظيفي، القدرة على تحليل البيانات، أو تطوير البرمجيات والخوارزميات التفاعلية، أو حتى إدارة المحتوى الرقمي والإبداعي، صارت من بين المؤهلات الحقيقية التي تصنع الفرق ، وبحسب تقرير صادر عن شركة ماكينزي للاستشارات، فالموظفون الذي يمتلكون مهارات رقمية متقدمة يحققون متوسط دخل أعلى بنسبة 41% مقارنة بالموظفين التقليديين في القطاع ذاته.

وذكر سكراوي ؛ التحولات في سوق العمل عالمياً تتطلب مرونة فكرية وقدرة عالية على التكيف، حيث تتداخل مجالات البرمجة مع التصميم والإبداع مع التحليل والقيادة بروح وفكر تقدمي فائق، هذا المزج يخلق وظائف جديدة ، وعلى هذا الأساس، لا يمكن لأي مجتمع أن يواكب هذه الثورة إلا إن أعاد التفكير في أدواته التعليمية والتدريبية، وهو مايتطلب ضروره صياغه مناهج عملية متقدمة تركّز على البرمجة والتصميم الرقمي والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، فالمستقبل لا ينتظر أحداً، والتردد في تحديث أنظمتنا التعليمية بالكامل لن يؤدي سوى إلى اتساع الفجوة بين ما نُعلّمه وما يحتاج إليه سوق العمل.

وإختتم سكراوي ؛ لكي نكون واقعيين، فإن هذا التحوّل لن يحدث بين ليلة وضحاها، المطلوب اليوم هو خلق بيئة تعلّم مدى الحياة، فإن الميتافيرس لم يعد احتمالاً مستقبلياً، بل أمرا واقعيا يمتد إلى كافه مفاصل الاقتصاد دون استئذان، ففي عالم تُصاغ فيه الوظائف بشفرات رقمية، وتُقيّم فيه المهارات بقدرتها على التكيّف، لن ينتظرنا أح ، فإمّا أن نكون جزءاً من الكود وإمّا رقماً خارج معادلة الاقتصاد الجديد الذي لا ينتظر المتأخرين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار