شركة مصر للأسمنت قنا تعلن تفاصيل انفجار تنك المازوت اليومى بالمصنع

شركة مصر للأسمنت قنا قالت إنه تم سماع صوت انفجار داخل مصنع الشركة الكائن بمدينة قفط في محافظة قنا اليوم الثلاثاء الموافق 10 يناير في تمام الساعة 2:57 عصرا، موضحة أن الانفجار تبين أنه من تنك المازوت اليومى والذي يقوم بتغذية الفرن سعته 680 طن (السعة التخزينية)، وكمية الوقود بداخله تقدر بحوالى 350 طن.
وقالت إنه بالتوجه إلى مكان الانفجار تبين وجود لسان من اللهب من داخل التنك، وقد تم التعامل مع الحريق والسيطرة عليه بمعرفة فريق الاطفاء بالمصنع وفريق السلامة والصحة المهنية، كما قامت الأنظمة الاتوماتيكية للإطفاء بالعمل، مما ساعد على إخماد الحريق في أقل من 30 دقيقة.
وتنعي الشركة فقيدها الفني أيمن رمضان محمود من فريق الصيانة الميكانيكية الذي توفى في مستشفي قنا العام مساء اليوم متأثرا بإصابته في الحادث أثناء تواجده لمباشرة عمله، وذلك رغم قيام المستشفي باتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة لاسعافه. وتتقدم الشركة بخالص تعازيها لأسرة الفقيد.
و لم يسفر الحادث عن اي اصابات اخري.
وكانت الشركة قد إلى قامت بإبلاغ الحماية المدنية فى المحافظة حيث سارعت بدفع سيارات الإطفاء، والتى وصلت إلى المصنع وقاموا بإجراءات تبريد الخزان.
وأوضحت أنه تم عزل مصادر الكهرباء ومصادر توصيل المازوت للتنك وغرفة الغلايات في حينه، وتم الانتهاء من التعامل في الحريق في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا، كما تم الانتهاء من تبريد التنك في تمام الساعة 4:10 عصرا، وأكدت أن فرن الانتاج عاد للعمل بكامل طاقته التشغيلية.
وأشارت إلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية وجاري اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للتحقيق و الوقوف علي اسباب الحادث.

وصناعة الأسمنت في مصر تعد من الصناعات الاستراتيجية المهمة وهي أحد العناصر المؤثرة في معادلة النهضة الحضارية والتنموية التي تشهدها الدولة المصرية في جميع المجالات خاصة في قطاعات التشييد والبناء والطرق والكباري وتطوير القرى وغيرها.

وهناك العديد من التحديات الكبرى التي تهدد هذه الصناعة، ويأتي على رأسها الفجوة الكبيرة بين المعروض من هذه السلعة وحجم الطلب عليها، والتي تصل إلى حوالي 40%، فضلا عن ارتفاع أسعار التكلفة الإنتاجية من وقود وكهرباء ورسوم المحاجر وضريبة الطفلة، وغيرها من التحديات التي تقف حائلا دون القدرة على فتح أسواق تصديرية، في ظل منافسة شرسة من دول أخرى تصدر الأسمنت بأسعار أقل بكثير منا نظرا للتكلفة الإنتاجية المرتفعة.