اعلان هيرميس

د.محمد رزق: انتخابات مجلس الشيوخ محطة أساسية لدعم الرؤية الوطنية في الجمهورية الجديدة

صرّح الدكتور محمد رزق، رجل الأعمال والسياسي البارز وعضو حزب مستقبل وطن، أن انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة تمثل لحظة محورية في مسار التحول السياسي والمؤسسي الذي تعيشه الدولة المصرية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، والسعي الدؤوب نحو استكمال مشروع “الجمهورية الجديدة”. وأكد أن هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق دستوري، بل فرصة حقيقية لإعادة تشكيل المشهد السياسي بعناصر تمتلك الكفاءة والوعي الوطني والإرادة.

وأوضح د. رزق أن مجلس الشيوخ لا يمكن النظر إليه باعتباره مجرد كيان مكمل لمجلس النواب، بل هو مؤسسة تشريعية رفيعة المستوى تُسهم في تدعيم ركائز الدولة وتوسيع دائرة الحوار الوطني. وقال إن الأدوار المنوطة بهذا المجلس تزداد أهمية مع اتساع طموحات الدولة المصرية في ملفات التنمية، والحوار المجتمعي، وصياغة سياسات تتسق مع المتغيرات الداخلية والإقليمية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب من الناخبين – لا سيما فئة الشباب – أن يدركوا وزن مشاركتهم في هذه الانتخابات، لا من باب الواجب فقط، بل باعتبارها حقًا ومسؤولية تجاه وطن يبني مشروعًا حضاريًا طموحًا يستحق التكاتف من الجميع. وأشار إلى أن عزوف البعض عن المشاركة السياسية، أو الانخداع بدعوات الإحباط والتشكيك، قد يمنح الفرصة لتمثيل ضعيف لا يعبر عن تطلعات الشارع، ولا يواكب حجم التحديات.

وذكر د. محمد رزق أن الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست مجرد تغيير في الهياكل، بل مشروع وطني شامل يقوم على ثلاثية واضحة: بناء الإنسان، وتطوير العمران، وتحقيق التنمية المستدامة. وقال إن نجاح هذا المشروع يعتمد على وجود مؤسسات قوية، وممثلين أصحاب رؤية، قادرين على ترجمة طموحات المواطن المصري إلى سياسات وتشريعات ومواقف واضحة داخل مؤسسات الدولة.

وألمح إلى أن المرحلة الحالية تشهد تحديات داخلية وخارجية مركّبة، من اضطرابات إقليمية، ومحاولات لإرباك الداخل عبر منصات التشكيك، إلى صعوبات اقتصادية عالمية تضرب أغلب الدول. وأكد أن هذه التحديات لا تُواجه إلا بوحدة وطنية حقيقية، ومجالس تشريعية تُعبّر عن الشعب وتدافع عن مصالح الدولة بكل حزم وثقة.

واستكمل د. رزق حديثه قائلاً إن مصر اليوم لا تحتاج فقط إلى رجال أعمال ناجحين أو ساسة محترفين، بل تحتاج إلى وطنيين يُدركون أن البقاء على قمة الاستقرار والتقدم يتطلب حضورًا سياسيًا قويًا، وحالة وعي شعبية تحاصر محاولات العبث وتقطع الطريق أمام كل من يسعى لإضعاف الجبهة الداخلية أو تشويه صورة الوطن.

واختتم الدكتور محمد رزق تصريحه بالتأكيد على أن دعم القيادة السياسية في هذا التوقيت ليس موقفًا دعائيًا، بل التزامًا وطنيًا يجب أن يتحمله كل من آمن بمشروع بناء الدولة الحديثة. ودعا المواطنين إلى النزول والمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ، لاختيار الأفضل، ودعم استكمال مسيرة وطن يملك المقومات، ويصنع بإرادة شعبه مستقبله رغم كل التحديات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار