أكد محمد سكراوي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “دوتس هب” لحلول التكنولوجيا العقارية، على أن الوقت قد حان لتبنّي حلول تكنولوجيا البلوك تشين في القطاع العقاري المصري، بهدف تحقيق مبدأ “الشفافية الكاملة”، وضمان مصداقية المعلومات في جميع مراحل التعامل العقاري، سواء في البيع أو التوثيق أو متابعة تنفيذ المشروعات.
وأشار سكراوي إلى أن تكنولوجيا البلوك تشين تتيح إنشاء سجلات رقمية لا يمكن التلاعب بها، تسجّل كل خطوة تتم على العقار أو المشروع، بداية من التراخيص، ومرورًا بنسب التنفيذ، ووصولًا إلى عمليات البيع والتسجيل، مما يخلق بيئة من الثقة تحمي حقوق جميع الأطراف.
وأضاف: “أحد أبرز أسباب فقدان ثقة بعض العملاء في السوق العقاري هو التناقض بين ما يُعرض رقميًا وما يتم تنفيذه على الأرض. وهنا تأتي أهمية البلوك تشين، كوسيلة لإثبات وتوثيق كل معلومة بدقة وبشكل لا يمكن تغييره.”
وذكر أن اعتماد هذه التقنية في مصر سيجعلها من أوائل الدول في المنطقة التي تستخدم التكنولوجيا لتأمين السوق العقاري، مما يُعزز من قدرتها التنافسية في ملف تصدير العقار، ويمنح المستثمر الأجنبي شعورًا بالأمان عند الشراء.
واستكمل سكراوي تصريحه قائلاً: “التطبيق التدريجي لتكنولوجيا البلوك تشين يمكن أن يبدأ من خلال تسجيل المشروعات الجديدة، وتوثيق عقود البيع بشكل ذكي، ثم التوسّع تدريجيًا إلى قاعدة بيانات موحدة تشمل سجل كل وحدة عقارية في السوق المصري.”
وختم بقوله: “دوتس هب” تعمل حاليًا على دراسات متقدمة لدمج البلوك تشين في المنظومة الرقمية العقارية، بالتعاون مع عدد من المطورين، وتؤمن بأن هذه التكنولوجيا ستغيّر قواعد اللعبة بالكامل في السنوات القليلة القادمة.