قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن زيارة محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، لمصر للمرة الثانية خلال العام الجاري يساهم في تعزيز العلاقات المصرية العراقية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، إضافة إلى حرص العراق على الاستفادة من الخبرات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار، مشيرا إلى نجاح الزيارة في توقيع 11 وثيقة تعاون بين الجانبين، عقد انتهاء اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة بين البلدين .
أوضح غراب، أن زيارة السوداني للقاهرة جاءت في توقيت هام من أجل تعزيز وتعميق الشراكة العراقية مع مصر نظرا لثقل مصر الدولي والإقليمي ودورها الريادي ونجاحها في العديد من الملفات الاقتصادية الهامة وتحقيق معدلات نمو موجبة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن الزيارة ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والعراق، إضافة إلى سعي العراق لمشاركة الشركات المصرية في زيادة استثماراتها في العراق في إعادة الإعمار، خاصة مع الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها مصر والشركات المصرية ونجاحها في تنفيذ المشاريع العملاقة كمشروع العاصمة الإدارية وغيرها، إضافة لسعي العراق لإحداث شراكة مع مصر في مشروعات الكهرباء والصحة والبنية التحتية والصناعة .
وأشار غراب، إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين مصر والعراق في مجالات متعددة منها المشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والتجارة والصناعة والشباب والرياضة والعمل والإعمار والإسكان والشؤون الاجتماعية والتدريب، وذلك بهدف تعميق وتعزيز الشراكة الاقتصادية البينية بين مصر والعراق، موضحا أن العلاقات ستسفر الفترة القادمة عن زيادة الاستثمارات العراقية في مصر أيضا خاصة مع وجود رجال أعمال عراقيين في وفد رئيس الوزراء العراقي، وخبرتهم بمناخ الاستثمار المصري الجاذب للاستثمارات والفرص المتاحة به من مشروعات ضخمة ووجود استثمارات أجنبية كثيرة فيها وتوسع استثماراتهم الفترة الماضية والحالية .
تابع غراب، أن السوق العراقي سوقا كبيرة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر والعراق بلغ ما يقارب النصف مليون دولار خلال أول 11 شهرا من عام 2022، في مقابل 916.528 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021، متوقعا زيادة زيادة في حجم الصادرات المصرية خلال الفترة القادمة، إضافة إلى أن العراق تريد أن تستفيد من تجربة النجاح المصرية في مجالات البنية التحتية والطاقة الكهربائية وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها للعراق، ما يعمل على تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين .