جمعية رجال الأعمال المصريين، عقدت لجنتي الصناعة والتصدير بالجمعيةً إجتماعاً بحضور المهندس علي عبد القادر نائب اول رئيس لجنة التصدير بالجمعية و عضو مجلس إدارة – جمعية المصدرين المصريين – إكسبولينك وأحمد منير عز الدين نائب أول رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي واللواء إسماعيل عبد العزيز نائب ثاني رئيس لجنة التصدير والمهندس سمير النجار عضو الجمعية ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتقاوي ESAS والمهندس خالد حمزة رئيس لجنة الإستيراد والجمارك بالجمعية والدكتور وليد جمال الدين عضو الجمعية ورئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية وبحضور مجموعة من أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين المهتمين بالتصدير والصناعة حيث عُقد اللقاء بهدف فتح باب الحوار والمناقشة حول:
” الرؤية الإستراتيجية في تأسيس سياسة تصديرية شاملة ودائمة للدولة المصرية ومناقشة رؤية الوثيقة التصديرية للدولة المصرية” المعدة من المهندس علي عبد القادر حيث تناول الاجتماع الأسس المستقبلية لبناء استراتيجية شاملة و ممتدة للتصدير ولتحقيق هدف القيادة السياسية لتحقيق صادرات مصرية بإجمالي مبلغ ١٠٠ مليار دولار سنوياً.
تناولت الوثيقة اولا تطابقها مع رؤية مصر ٢٠٣٠ و التي اكدت علي زيادة تنافسية الصادرات المصرية لتكون أحد مكونات الاقتصاد الوطني و استعرضت تحديات الصادرات بكل عناصرها واهمها عدم وجود خريطة تصديرية لمصر وإرتفاع معدل الفائدة في الجهاز المصرفي بالإضافة إلى المتطلبات الخاصة بتحديد ماهية الاقتصاد الوطني وتحسين جودة التعليم الفني بالاضافة الي تحسين البئية التشريعية الاقتصادية لتنمية الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
ثم تناولت فرص صادرات مصر الواعدة في محيطها الاقليمي والدولي مع تحليل هيكل صادراتها الي مختلف المناطق الجغرافية و تركيزها علي قارة افريقيا و فرصها في كونها موقعة علي العديد من الاتفاقيات التجارية تسهل نفاذ صادراتها الي مختلف دول القارة السمراء.
كما تناولت دور المجلس الأعلي للصادرات و أهميته في رسم السياسات التصديرية لمصر و كيف انه الطرف الاهم في دعم الصادرات كونه يتمتع برئاسته بالسيد رئيس الجمهورية الذي يمثل قمة السلطة التنفيذية لمصر.
ثم أفردت الوثيقة تفصيلياً علاقة الصناعة بالتصدير و كيف إنها تمثل أحد أهم المحاور لتعزيز قدرة مصر في الاسواق الدولية بشرط التركيز علي عدة صناعات واعدة وهي تمثل الجزء الاكبر من صادرات مصر و هي صناعات الاسمدة و البتروكيماويات و صناعة مواد البناء واخيرا الصناعات الغذائية .
كما استشهدت الوثيقة بصناعة اشباه الموصلات في تايوان و كيف انها بلغت ٤١٦ مليار دولار سنويا في صناعة واحدة فليس من الضروري تصنيع كل احتياجات الاسواق ويكفي ان يتم التركيز علي عدة صناعات تكون بمثابة قاطرة اقتصادية للصادرات
كما أفردت الوثيقة الأهمية الأستراتيجية في استغلال تحول العالم الغربي الان للبحث عن تغيير سلاسل الامداد وان على مصر اقتناص و اغتنام هذه الفرصة الواعدة لتغير واقعها الاقتصادي الي الابد نحو تحولها الي مركز لوجيستي عالمي واستغلال موقعها الجغرافي الفريد في ان تكون ملتقي لوجيستي و صناعي و تجاري لامداد الاسواق الاوروبية من منتجات الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة و موارد بشرية رخيصة و ماهرة.
اخيرا استعرضت الوثيقة العديد من التوصيات نحو تنمية الصادرات المصرية الي مختلف الأسواق الدولية واستحداث وسائل خارج الصندوق لتسويق المنتجات المصرية
وأضاف اللواء إسماعيل عبد العزيز النائب الثاني لرئيس لجنة التصدير بالجمعية، إن التصدير هو قضية حياة لنا جميعاً حيث أنه دعم لسياسة الدولة بجانب تأمين الاقتصاد ورفع الناتج المحلي وتوفير النقد الأجنبي وتحسين ميزان المدفوعات وتقليل معدلات البطالة وكذلك تأثيره المباشر علي النواحي الاجتماعية والأمنية، مشيراً أن وثيقة التصدير التي أعدها المهندس علي عبدالقادر تتناول العديد من الحلول للمشكلات التي تواجه المصدرين وآليات زيادة الصادرات في ظل عدم رفاهية الوقت، مطالبا بإقامة مؤتمر موسع للمجلس الأعلى للصادرات لمناقشة التحديات وفرص زيادة الصادرات بحضور الوزراء والهيئات والجمعيات المعنية بالتصدير.
وقال المهندس أحمد منير عز الدين نائب أول رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، إنه في ظل التحديات الراهنة في تأمين العملة الأجنبية لا يبقي سبيل إلا احداث انطلاقة سريعة وطفرة في نمو الصادرات من خلال دعم الدولة للعملية التصديرية وإجراءات سريعة لتشجيع المصدرين المصريين ورفع الوعي بمفاهيم التصدير بتوفير مظلة تحمي المصدرين وتوصيل المنتجات إلي العالم الخارجي حيث أن فكر التصدير جزءا من العملية التصديرية، مشيراً إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين تتميز بوجود قامات في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية في مصر ومن كبار المصدرين وهم قادرون علي إضافة الآليات والأبعاد المختلفة لمتخذي القرار لدفع نمو الصادرات بشكل سريع باعتبارهم نموذج يحتذي به في تنفيذ الصفقات والعمليات التصديرية لمختلف دول العالم.
كما أكد الحضور ان مصر تتمتع بكل مقومات النجاح ولكن علينا النظر في عرقلة الإجراءات التي تقف بين النهوض بالإستثمار والإقتصاد المصري بما ييسر على المستثمر والمصدر ومن ثم دفع عجلة التصدير وزيادة العملة الإجنبية، ضرورة النظر في الإعتمادات المستندية وتأثيرها على الاقتصاد، والسعي لإنشاء مناطق لوجيستية جمركية في العديد من المناطق مثل العاشر من رمضان و6 أكتوبر وغيرها وضرورة زيادة الوعي بأهمية التصدير والتي تنعكس في النهاية على الفرد والتوعية بكل الإتفاقيات الدولية بين مصر والدول الأخرى التي تسهم في إنتعاش التصدير وإزدهار الاقتصاد المصري.
وفي نهاية الاجتماع أكد الدكتور محمد يوسف، المدير التنفيذي للجمعية، أن استعراض المبادرات والرؤية المستقبلية للتصدير والتي تعد أحد الموضوعات الهامة التي تشغل كل المصريين يعكس دور اللجان النشط والحيوي داخل الجمعية في إطار حرصها على مدى تاريخها على مساندة أي فكر يسهم في تنمية الاقتصاد المصري، حيث أن جمعية رجال الأعمال المصريين من أوائل منظمات الأعمال التي أطلقت لجنة للتصدير في بداية الثمانينيات ومن خلالها تم إنشاء بنك تنمية الصادرات وناقشت وطورت آلياته ، كما تم الاتفاق علي عرض الوثيقة علي مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال المصريين ومناقشتها تمهيدا لعرضها علي متخذي القرار بعد موافقة مجلس الادارة .