قال النائب حسانين توفيق رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين، وعضو لجنة التعليم والإتصالات بمجلس الشيوخ، أن تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته أصبحت واقعاً ملموساً فى حياتنا،
وهناك حاجة كبيرة للإسراع فى التحول نحو هذه التكنولوجيا فى جميع القطاعات حتى نواكب التطور العالمي، مؤكدا على الدور الهام للجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية فى رفع الوعي لدى أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين بأحدث التقنيات الحديثة
وتطبيقات إستخدامها وعلى رأسها الذكاء الإصطناعي الذى يعد من الأولويات.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين اليوم الأربعاء، والذي ناقش كيفية تأثير الذكاء الإصطناعي على الأعمال وإستخدامه في التدريب المهني لتحقيق التنمية المستدامة ومدى إمكانية التعاون
مع لجنة التنمية المستدامة فى ذلك، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المقترحات لتطوير أعمال الإدارة بالجمعية، وذلك بحضور الأستاذ/ محمود متولي نائب ثاني رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية، وبمشاركة عدد من السادة أعضاء الجمعية
من ممثلي مجتمع الأعمال المصري العاملين والمعنيين بقطاع تكنولوجيا المعلومات وكافة القطاعات والأنشطة الإقتصادية المختلفة
وشارك بالاجتماع الدكتور عمر نصر أستاذ مشارك فى جامعة القاهرة متخصص فى الذكاء الإصطناعي، والذى أكد أن هناك حاجة ملحة للتحول إلى الذكاء الإصطناعي على غرار التحول الرقمى وضرورة أن يكون هذا توجه من الدولة من الأساس،
لافتاً إلى أن وجود المصادر المفتوحة للذكاء الإصطناعي يسهل كثيراً على الشركات هذا الأمر، بالإضافة إلى إتاحة عدد كبير من برامج التدريب المجانية التى تؤهل للتعامل مع هذه التكنولوجيا، لافتاً إلى أن الشركات التي ستحقق هذا التحول يمكنها
أن تحقق زيادة في الإنتاجية والجودة وزيادة قدرتها على المنافسة داخلياً وخارجياً من خلال إنخفاض تكلفة الإنتاج، ولن تتمكن الشركات التي لن تحقق هذا التحول من المنافسة في ظل الثورة التكنولوجية العالمية لتطبيقات الذكاء الإصطناعي.
وطالب نصر بالإستفادة من مهارات الأجيال الجديدة التي تلقت تعليماً وتدريباً تكنولوجياً في هذا المجال، لافتاً إلى وجود فجوة في التشغيل بهذا المجال فرغم إنخفاض عدد الخريجين في هذه التخصصات إلا أنهم لا يجدون فرص عمل في
تخصصاتهم، وهو ما يتطلب ألا تكون برامج التدريب والتعليم في معزل عن الشركات الكبري في المجالات المختلفة، حيث أصبحت تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي منتشرة بشكل واسع جدا في كافة المجالات.
وأشار نصر إلى تطبيق Chat GPT والذي أحدث صدمة في مجتمع الأبحاث – على حد وصفه – ليس فقط على مستوى الباحثين في الجامعات، ولكن أيضاً يستخدمه الكثير من الأطفال في إجراء الأبحاث الدراسية حتى مع عدم السماح بذلك،
وهو ما يعنى أن الجيل الجديد يتكيف بسرعة أكبر مع هذه التكنولوجيا في ظل إتاحة تطبيقاتها بشكل واسع.
وفى نهاية الإجتماع إتفق أعضاء اللجنة على أهمية العمل على رفع وعى الشركات الصناعية بتطبيقات الذكاء الإصطناعي وقدرتها على تحسين الكفاءة الإقتصادية، وربط هذه الشركات ببرامج التدريب وبناء القدرات الداخلية لديها، بالإضافة
إلى مناقشة متطلبات الإطار التشريعي اللازم لتطبيق هذه التكنولوجيا بالتعاون مع اللجنة التشريعية بالجمعية، حتى يمكن تحقيق إستفادة للإقتصاد المصري بأكمله من زيادة الكفاءة الإقتصادية الناتجة عن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في كافة المجالات.