اعتمدت “فام القابضة”، مجموعة الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها وتوفر حلول الأعمال ضمن مجال واسع من القطاعات، على حلول بيئة البيانات المشتركة (CDE) المتقدمة “تريمبل كونيكت” لضمان إتمام المشاريع بفعالية زمنية وكفاءة تشغيلية عالية. وساهمت هذه الحلول التي طوَّرتها “تريمبل”، الشركة الرائدة في تقنيات البناء، في تسريع عمليات التواصل والتعاون، وخفَّض كمَّ العمل الناجم عن نقل البيانات يدوياً بين الأدوات، عبر تطبيق منهجية نمذجة معلومات البناء (BIM) لتحسين التعاون بين المكاتب وموقع العمل، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لمشاريع “فام القابضة”.
يأتي التعاون بين الشركتين إثر مواءمة “فام القابضة” بين مستهدفاتها واستراتيجياتها الخاصة بالتحول الرقمي، سعياً منها للارتقاء بقطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط. واستخدمت “فام القابضة” حلول “تريمبل” المتطورة في أبراجها السكنية في دولة الإمارات، بما فيها برج آرت وبرج سنو في الشارقة.
وكشف تقييم “تريمبل” عن مجموعة من العقبات التي واجهتها “فام القابضة”، إذ أن اعتمادها على قنوات التواصل التقليدية أعاق مراقبة أنشطة مشاركة البيانات ضمن منظومة عمل المشروع، إلى جانب اعتماد أعضاء الفريق على تطبيقات الرسائل لتبادل المعلومات بالغة الأهمية. وكانت هذه الأساليب سبباً في عرقلة إجراءات المساءلة والتعقب، مما أدى إلى إنتاج مستندات بناء ومعلومات غير مُحدَّثة تسببت في حدوث خسائر مالية للشركة وتأخر مشاريعها.
واختارت “فام القابضة” حل “تريمبل كونيكت” نظراً لخصائصه المتقدمة، إذ أنه يتيح منهجيات التواصل البسيطة وإمكانية التحديث الفوري للمعلومات وحالة العمل، ويضمن استمرارية الاتصال خلال جميع مراحل المشروع. كما تتضمن مزاياه بناء المهام وتعيين المسؤولين عن أدائها بسهولة، وإمكانية تعقب حالات الخلل، والحصول على إشعارات تلقائية عند حدوث تغيرات في سير العمل، وتتبع التغيرات في المستندات ومراجعتها، ومزامنة وحفظ البيانات عبر تقنيات الحوسبة السحابية. وتضمن هذه الخاصيات للمستخدمين إمكانية متابعة المشروع من أي مكان في العالم، وتنظيم تصاريح استخدام كل ملفات، وغيرها من الميزات التي تساعد “فام القابضة” على تسهيل الاتصالات بين المعنيين والطواقم وضمن منظومة العمل، وضمان إتمام المشاريع بشكل أسرع.
وقال الدكتور فيصل علي موسى، رئيس مجلس إدارة “فام القابضة”: “لطالما أثبتت تكنولوجيا وحلول “تريمبل” فعاليتها في مشاريعنا، حيث ساعدَنا حل “تريمبل كونيكت” على بناء قنوات التواصل الموثوقة وعالية الكفاءة بين جميع أطراف منظومة عمل المشروع. وشهدنا نتيجةً لذلك تحسناً كبيراً في التواصل بين الفرق، والذي عزز بدوره كفاءة عملهم وخفَّض نسبة الهدر والأخطاء وزاد الربحية. وساهمت “تريمبل” بشكل كبير في الارتقاء بقطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط من خلال حلولها المبتكرة، لذا يسعدنا التعاون معهم والاستفادة من حلولهم لضمان إتمام مشاريعنا بفعالية زمنية عالية.”
وقال بول واليت، المدير الإقليمي لشركة “تريمبل سولوشينز” في الشرق الأوسط والهند: “تكتسب الفعالية الزمنية أهميةً بالغةً لدى أصحاب المشاريع اليوم، وذلك إثر توسع سوق العقارات والمجال المتنوع من مشاريع البناء في منطقة الشرق الأوسط. علاوةً على ذلك، دخلت المنطقة حقبةً بات فيها التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة صاحبة التأثير الأكبر على نجاح الأعمال، وطوَّر كلّ قطاع معايير رقمية متفردة، وعلى رأسها قطاع البناء، والذي تعتبر منهجية نمذجة معلومات البناء (BIM) عاملاً أساسياً لتطوره وتقدمه. وتشهد حلول بيئة البيانات المشتركة (CDE) والبناء المتصل إقبالاً متزايداً ضمن القطاع، نظراً لقدرتها على توفير منصة مركزية موحدة وموثوقة لتخزين بيانات مشاريع البناء وتدفقات معلومات البناء وإتاحة الوصول إليها. ويسرنا توفير حلولنا لـ “فام القابضة” التي تشاركنا الأهداف والطموحات، ونتطلع إلى المساهمة في تنمية وتطوير القطاع بالاعتماد على تقنيات البناء المعاصرة.”
ويتزايد الاعتماد في منطقة الشرق الأوسط على حلول بيئة البيانات المشتركة (CDE) لضمان إتمام المشاريع بفعالية زمنية وكفاءة تشغيلية عالية. وتشكل هذه الحلول منصة معلومات رقمية تتيح التخزين المركزي لبيانات المشاريع مع إمكانية الوصول إليها، وتُستَخدم على نطاقٍ واسع في مشاريع البناء والأعمال المبنية وفق منهجية BIM. كما تؤمن هذه الحلول سهولة وسرعة عمليات التواصل ضمن منظومة العمل بما يضمن تعزيز المخرجات لجميع الأطراف المعنية. وتعد الإمارات إحدى الدول السباقة في توظيف هذه التقنيات، وذلك نظراً لاتساع آفاق قطاع البناء في الدولة وتنوع متطلباته.
وتهدف “تريمبل”، بوصفها شركةً رائدةً في مجال تقنيات البناء، إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع البناء من خلال حلولها الحديثة والمتطورة. وتم اعتماد حلول الشركة ومنتجاتها في العديد من المشاريع الكُبرى في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها برج خليفة، ومتحف المستقبل، وعين دبي، ومترو الرياض، ومحطة مترو عدلي منصور في مصر، وبرج ون زعبيل الذي سيتم افتتاحه قريباً.