العضو المنتدب لايجيترانس: الخدمات اللوجستية في مصر تأثرت بسبب التغيرات الجيوسياسية في المنطقة

تحدثت عبير لهيطة، العضو المنتدب لشركة “إيجيترانس”، خلال مشاركتها في الجلسة الأولى للمؤتمر السنوي السادس لجريدة “حابي”، عن التوقعات للفترة القادمة قائلةً إن الخدمات اللوجستية في مصر تأثرت بشكل ملحوظ نتيجة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرةً إلى أنه من الصعب التكهن بما يحدث في البحر الأحمر.

وأضافت أن هذه الأحداث التي استمرت على مدار عام أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين على النقل البحري، وتغيير مسارات السفن، مما تسبب في زيادة مدة الرحلات البحرية من آسيا إلى أوروبا إلى أكثر من 60-75 يومًا، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وأسعار خدمات النقل، وتكاليف الشحن بنسبة وصلت إلى 80%.

وأوضحت لهيطة أنه من المتوقع أن تشهد الخدمات اللوجستية تحسنًا تدريجيًا مع استقرار الأوضاع الجيوسياسية، على الرغم من ذلك تظل قناة السويس محتفظة بمكانتها كممر استراتيجي لحركة التجارة العالمية، وشريانًا حيويًا يربط أوروبا بآسيا ، و أكثر بديل ملاحي موفر حيث أنها توفر حوالي 10% إلى 20% من تكاليف الملاحة الإجمالية، مع وجود اختلافات حسب نوع السفن وظروف الرحلة. ومع وعى الحكومة المصرية وخطواتها القوية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، تظل مصر مرشحة لتصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا ودوليًا قادرًا على تحويل التحديات إلى فرص للنمو.

مشيرة إلى أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير بنيتها التحتية، بما في ذلك توسيع الموانئ، السكك الحديدية، والمطارات، مما أدى إلى تحسين جودة الخدمات اللوجستية وزيادة فعالية عمليات وممارسات النقل بشكل عام. وأضافت أنه مع استمرار هذا المعدل، من المتوقع أن يتم السير فين المتوقع أن تقل التكاليف اللوجستية بشكل عام في مصر بنحو 15-25% في بعض القطاعات.

كما ساهم في تعزيز قدرة مصر على التنافس في التجارة الدولية. هذا الاتجاه الاستراتيجي مع صورة أكثر وضوحًا مستهدفة لعام 2025، رغم القيود الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.